اندلع صراع داخلي بين أجنحة تابعة لمليشيا الحوثي على خلفية الفساد ونهب المال العام، أدى إلى شلل شبه تام في الخدمات الطبية المجانية بهيئة المستشفى الجمهوري في العاصمة صنعاء، وسط تبادل للاتهامات بين هيئة الزكاة الحوثية وقيادة وزارة الصحة في حكومتها غير المعترف بها.
وأفادت مصادر مطلعة أن الخلافات تفجرت بسبب صراع على النفوذ والتعيينات داخل المستشفى، حيث اتهمت هيئة الزكاة رئيس الهيئة، محمد جحاف، بالفساد الإداري والمالي، مطالبة بإقالته، بينما رفض وزير صحة الحوثيين تنفيذ تلك المطالب، ما تسبب في حالة من التخبط المؤسسي.
وأشارت المصادر إلى أن التغييرات الإدارية التي جرت مؤخراً داخل الهيئة جاءت نتيجة تدخلات من جهات نافذة في قيادة المليشيا، وأسفرت عن تعيينات غير مهنية لمديرين ورؤساء أقسام من غير المختصين أو ذوي الكفاءة، أُغلبهم من المقربين للجماعة، مقابل إقصاء الكوادر الطبية المؤهلة.
وحذرت إدارة المستشفى من انهيار الخدمات الطبية، معلنة أن معظم الخدمات المجانية توقفت بفعل ما وصفته بـ”الأهواء والمصالح الضيقة”، في إشارة إلى الصراع بين مراكز النفوذ داخل المليشيا.
ويأتي هذا في ظل استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تحويل المستشفيات الحكومية إلى منشآت ربحية، بينما أبقت على المستشفى الجمهوري لتقديم خدمات محدودة تحت ضغط المطالبات المجتمعية، وهو وضع ينذر بانهيار وشيك للقطاع الصحي في مناطق سيطرتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news