قشن برس-حديبو
أثار الناشط سعيد الرميلي السقطري موجة من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية لما يُعرف بمشروع “مستر بلان” في أرخبيل سقطرى، حيث كشف عن نوايا خفية تتجاوز المظاهر التنموية المعلنة.
وأوضح الرميلي أن المشروع المذكور يمثل مخططًا استراتيجيًا لإعادة تشكيل هوية الجزيرة، بعيدًا عن السيادة اليمنية والقوانين المحلية، معتبرًا أنه يخفي أهدافًا تتعلق بالتغيير الديموغرافي والاستحواذ على المواقع الاستراتيجية.
ولفت إلى أن المشروع يركز بشكل خاص على السيطرة على المناطق الساحلية والموانئ تحت غطاء المشاريع الاستثمارية والسياحية، مما يمنح الإمارات نفوذًا واسعًا على الممرات البحرية المهمة في المحيط الهندي.
وأشار إلى مخاطر المشروع على البيئة الفريدة في سقطرى، حيث يتجاهل الطبيعة الحساسة للمحميات الطبيعية، ويهدد التنوع الحيوي الذي تشتهر به الجزيرة، مع تحويل مساحات شاسعة محمية دوليًا إلى مناطق مستهدفة للاستثمار.
وتابع أن المشروع يعمل على إضعاف سلطات الدولة اليمنية عبر إنشاء هياكل إدارية موازية، تخضع للتوجيهات الإماراتية، مع استبعاد المؤسسات الرسمية من عمليات التخطيط والإشراف.
ودعا الرميلي القوى الوطنية والبيئية والإعلامية إلى التحرك لفضح ما وصفه بالمشاريع التمويهية، التي تُنفذ على حساب الهوية الوطنية والثروات الطبيعية وسيادة البلاد.
وجاءت تصريحات الرميلي في ظل تصاعد المخاوف من التغييرات الجذرية التي يشهدها الأرخبيل، والتي تثير تساؤلات حول مدى التزامها بمصالح سكان سقطرى وحماية تراثهم الطبيعي والثقافي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news