وثّق تقرير حقوقي حديث ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 8 آلاف انتهاك بحق المدنيين في محافظة البيضاء، وسط اليمن، خلال الفترة الممتدة من يناير 2015 حتى يناير 2025، في تصعيد ممنهج لانتهاكات حقوق الإنسان وصفها التقرير بجرائم حرب مكتملة الأركان.
وبحسب التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، فقد تم رصد 8186 انتهاكًا تنوعت بين القتل والإصابة والتعذيب والاختطاف وتفجير منازل، إضافة إلى قيود صارخة على الحريات العامة، ما يشكل خرقًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني.
وسجل التقرير مقتل 842 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 931 آخرين، بعضها تسببت بإعاقات دائمة. وتوزعت وسائل القتل بين إطلاق نار مباشر (285 حالة)، وانفجارات ألغام (214)، وقصف عشوائي (198)، وعمليات قنص (61)، بالإضافة إلى 41 حالة إعدام ميداني و14 وفاة تحت التعذيب.
كما رصد التقرير 2780 حالة اعتقال واختطاف تعسفي، من بينها 366 حالة إخفاء قسري، و132 حالة تعذيب موثقة، إلى جانب 2691 انتهاكًا آخر شملت تقييد حرية التنقل والتعبير والتعليم، وتفجير منازل ومرافق مدنية.
وأكدت الشبكة أن مليشيا الحوثي تنتهج سياسة ممنهجة في استهداف السكان في البيضاء، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لرفع الحصار، وفتح ممرات إنسانية آمنة، وحماية المدنيين.
كما طالبت الشبكة المفوضية السامية لحقوق الإنسان والآليات الدولية المعنية بمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات، وتقديمهم للعدالة، لضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وتأمين حماية مستدامة للمدنيين في البيضاء وبقية المناطق المتضررة من النزاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news