نشرت شرطة العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية بيانًا ناقصًا بشأن حادثة الاعتداء الوحشي على طفل يدعى ضياء خالد العامري (11 عامًا)، على يد نجل الشيخ القبلي محمد حسن بادي.
وأوضحت الشرطة في بيانها أن المتهم طارق أحمد محمد حسن بادي اعتدى بالضرب المبرح على الطفل، ما تسبب له بكدمات وتورمات وخدوش في أنحاء متفرقة من جسده. وذكرت أن الحادثة وقعت نتيجة مشادة كلامية بين الطرفين، وأن المتهم محتجز لاستكمال الإجراءات القانونية، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل أو دوافع الجريمة.
إلا أن شهود عيان أكدوا أن الاعتداء وقع في 12 من الشهر الجاري بعد أن عثر الطفل على مفتاح سيارة في سوق قرب شارع هائل وسط صنعاء، وحاول البحث عن مالكه وتجربته على مركبات متوقفة، قبل أن يهاجمه نجل الشيخ بادي متهمًا إياه بسرقة المفتاح ومحاولة سرقة السيارة، وبدأ بضربه بلا رحمة رغم طلب الطفل منه إثبات ملكيته للمفتاح.
وأشارت المصادر إلى أن أسرة الجاني تحاول اللجوء إلى الأعراف القبلية وتحكيم أسرة الضحية برأسين من البقر، لضمان تنازل العائلة وإنهاء القضية، في محاولة للضغط على الأسرة المتضررة.
كما أفادت المصادر بأن الجاني الأصلي لاذ بالفرار عقب الحادثة، وأن الذي تم القبض عليه هو نجل الجاني فقط، بينما تحاول المليشيات الحوثية تغطية الحقائق الكاملة حول الحادثة.
هذه الواقعة أثارت غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار فيديو يوثق تفاصيل الاعتداء الوحشي، مما حول القضية إلى موضوع رأي عام يطالب بالعدالة وحماية حقوق الأطفال في مناطق سيطرة المليشيات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news