المرسى- عدن
قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن مليشيا الحوثي الإرهابية حوّلت موانئ الحديدة الثلاثة (الحديدة، الصليف، رأس عيسى) إلى مصدر تمويل رئيسي لآلة الحرب التي تديرها بدعم مباشر من النظام الإيراني.
وأوضح الإرياني، في تصريح على منصة “إكس”، أن المليشيا تحقق إيرادات سنوية تتراوح بين 1.5 إلى 2 مليار دولار من الرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على المشتقات النفطية والسلع الغذائية والاستهلاكية، معتبرًا أن هذه العائدات تُستخدم في تمويل الحرب وتعزيز اقتصاد الميليشيا الموازي.
وأشار إلى أن الحوثيين، ومنذ سيطرتهم على الحديدة في 2014، فرضوا قبضتهم على الموانئ، وفرضوا رسومًا جمركية مضاعفة وغير قانونية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بنسبة تتجاوز 40%، وإغلاق مصانع ومتاجر، وزيادة معدلات الفقر والبطالة في مناطق سيطرتهم.
وبيّن الإرياني أن المليشيا تحقق أرباحًا ضخمة من تجارة المشتقات النفطية، عبر استيراد كميات كبيرة وفرض ضرائب تصل إلى 120 دولارًا على الطن الواحد، ثم بيعها بأسعار مرتفعة في السوق السوداء لصالح شبكاتها الخاصة.
وأضاف أن تقريرًا صادرًا عن مبادرة “استعادة – Regain Yemen” أظهر أن الحوثيين حصلوا خلال الفترة من مايو 2023 وحتى يونيو 2024 على نحو 789 مليون دولار من ضرائب ورسوم المشتقات النفطية وحدها.
وأكد أن المليشيا تنصلت من التزاماتها في اتفاق ستوكهولم، الذي نص على تخصيص إيرادات الموانئ لصرف رواتب الموظفين، حيث وجّهت تلك العائدات لشراء الأسلحة، وتمويل الهجمات على الملاحة الدولية، وتجنيد الأطفال، ودفع رواتب المقاتلين في الجبهات.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف استغلال الحوثيين للموانئ في تمويل الحرب، مطالبًا بإغلاق موانئ الحديدة أمام عمليات الاستيراد، وتحويل الأنشطة التجارية إلى الموانئ المحررة، وتشديد الرقابة على البحر الأحمر، وفرض عقوبات على قيادات المليشيا، بما يسهم في تجفيف منابع تمويل الحرب وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news