المرسى – خاص
قوبلت العملية النوعية التي نفذتها بحرية قوات المقاومة الوطنية في البحر الأحمر، والتي أسفرت عن ضبط سفينة تهريب إيرانية محمّلة بكميات ضخمة من الأسلحة المتطورة كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي، بإشادات واسعة.
ووُصفت العملية بأنها تحول نوعي في مسار المواجهة مع المشروع الإيراني في اليمن، ورسالة حاسمة تؤكد قدرة القوات اليمنية على إفشال مخططات تهريب السلاح، وتجفيف منابع التسلح غير المشروع لمليشيا الحوثي الإرهابية.
قال رئيس مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية ماجد المذحجي، عبر منصة “إكس”، إن العملية تشكل أبرز إنجاز أمني استهدف خطوط امداد إيران للحوثيين منذ فترة طويلة، وتأتي في توقيت مثير للغاية حيث يزداد الجهد الدولي والأمريكي خصوصا لضبط دور طهران في المنطقة.
واشار الباحث ماجد المذحجي، إلى أن حجم الشحنة غير المسبوق وطبيعتها المتنوعة يثير تساؤولات عن حجم مخزون الحوثي الحالي من الأسلحة الاستراتيجية والذي تعرض لضرر كبير من الغارات الأمريكية خلال دورات مختلفه من القصف، مما دفع أيران إلى مغامرة إرسال شحنات بهذا الحجم.
المذحجي، وصف العملية بأنها حدث أمني ونوعي مهم “ويقول ببساطة إن استثمار ايران في الحوثي لم يتوقف، وأن دوره يكتسب أهمية كبرى بالنسبة لطهران كما يفصح عن ذلك حجم الشحنة والمتوقع منها”.
الناشطة الحقوقية إيمان حُميد رئيس مركز إنصاف للحقوق، قالت “كل التحية والتقدير لأبطال المقاومة الوطنية الذين يثبتون يوما بعد يوم أنهم درع الجمهورية وسياجها الحامي”.
وذكرت “حُميد” عبر منصة “إكس”، أن عملية بهذا الحجم والدقة تكشف عن تطور لافت في الأداء الاستخباراتي والعسكري، وتجسد صدق العهد مع الشعب اليمني في مواجهة مشروع الكهنوت والهيمنة الإيرانية.
وفي إشارة إلى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية طارق صالح، قالت: “إن ما تقومون به هو أكثر من نصر عسكري إنه نصر سياسي ومعنوي لشعب يتوق للحرية واستعادة دولته ومؤسساته”.
وأضافت: “نقف بكل فخر واحترام إلى جانب كل جندي ومقاتل في هذه المعركة الشريفة، ومع كل صوت حر يقول: تحيا الجمهورية اليمنية، ولا مكان لولاية الفقيه في أرض سبأ وحمير”.
فيما الصحفي تحدث بسيم الجناني بسخرية عن مزاعم التصنيع الحربي قائلا إن الحوثيين “عملوا معرض طويل عريض في قاعة جامعة الحديدة لعرض عدد كبير من الهياكل والحديد الملحم على إعتبار أنها صواريخ وطائرات مسيرة تم تصنيعها في اليمن”.
وأشار الجناني، في تغريدة على منصة”إكس” إلى أن الحوثيين “ضحكوا على الشعب بالتبرع للتصنيع الحربي، وكل أسلحتهم وصواريخهم والمسيرات الحقيقية تأتي تهريب عبر البحر”.
أما السياسي كامل الخوداني تحدث عن حالة الارتباك والصدمة لدى الحوثيين منذ اعلان قوات المقاومة الوطنية إلقاء القبض على شحنة الاسلحة الايرانية المهربة، وقال إنهم بعد نفي ايران صلتها بالشحنة بدأو يتحدثوا بخطاب مرتبك.
الخوداني لفت إلى أن العملية كشفت أكذوبة الصناعات الحربية الحوثية التي عمل الحوثيون على تسويقها طوال الفترة الماضية، وأكذوبة عدم اعتمادهم الكلي على إيران ليس فقط الاسلحة المستخدمة بل كذلك الاعتماد على خبراء إيرانيين في استخدامها واطلاقها والتي أكدتها كتلوجات الاستخدام المرفقة والمكتوبة باللغة الفارسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news