كشفت مصادر دبلوماسية عن ضغوط أميركية متزايدة على مصر للعب دور أكثر فاعلية في مشروع "التحالف الإقليمي الإبراهيمي"، ضمن رؤية تسعى لإدماج إسرائيل في ترتيبات أمنية واقتصادية بالشرق الأوسط، خصوصاً في ظل تحديات إقليمية أبرزها إيران.
وذكرت المصادر أن رسائل واشنطن ربطت بين حجم الدعم الاقتصادي الدولي لمصر ومستوى انخراطها في التحالفات الجديدة، بما فيها تحسين العلاقات العلنية مع إسرائيل.
وتحاول القاهرة التزام سياسة "التوازن الحذر"، فبينما شاركت في مؤتمرات إقليمية جمعتها بإسرائيل مثل "قمة شرم الشيخ" و"منتدى النقب"، فإنها ترفض المشاركة في أي أعمال عسكرية موجهة ضد دول أو أطراف إقليمية.
وقال السفير السابق معصوم مرزوق إن "انخراط مصر في التحالف أمر شكلي وغير ضروري، باعتبارها أصلاً ترتبط باتفاق سلام رسمي مع إسرائيل"، معتبراً أن التحالف الإبراهيمي "يمنح الكيان الصهيوني مكاسب مجانية ويشكل تهديداً للأمن القومي العربي".
وفي الذكرى السنوية لـ30 يونيو، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن السلام لا يُفرض بالقوة أو التطبيع المرفوض شعبياً، بل يتحقق بالعدل والإنصاف، منتقداً ضمنياً السياسات الإسرائيلية القائمة على الاحتلال والتصعيد.
ويحذر مراقبون من أن واشنطن تريد إبقاء مصر ضمن اللعبة الإقليمية دون تمكينها، في صيغة "كبيرة بالحجم.. محدودة بالدور"، وهو ما يفرض على القاهرة، وفق الخبراء، إعادة تعريف دورها السيادي بعيداً عن الإملاءات.
القاهرة – العربي الجديد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news