أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
تتصاعد الدعوات في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية للكشف عن مصير صانع المحتوى اليمني المعروف مصطفى الحسني، بعد اختفائه الغامض منذ أكثر من شهر، عقب زيارته إلى العاصمة صنعاء، وسط مخاوف متزايدة من تعرضه للاعتقال.
ووفقًا لناشطين ومقربين من الحسني، فقد توجه الأخير إلى صنعاء في رحلة لم تتضح خلفياتها بالكامل، إلا أن التواصل معه انقطع منذ أيامه الأولى هناك، دون صدور أي تصريح رسمي يوضح مكانه أو ظروف اختفائه.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات غير مؤكدة تفيد باحتجازه في أحد السجون التابعة لجماعة الحوثيين في صنعاء، وسط غياب كامل لأي توضيحات من الجهات الرسمية، الأمر الذي ضاعف من قلق عائلته وجمهوره.
وأكدت أسرة الحسني أنها لم تتلقَ أي اتصال أو إشعار بمكان احتجازه، رغم محاولاتهم الحثيثة للتواصل معه أو معرفة مصيره، لافتين إلى أن كافة الطرق القانونية والإعلامية التي لجأوا إليها حتى الآن لم تسفر عن نتيجة.
ويُعرف مصطفى الحسني بمحتواه النقدي الجريء ومناقشته لقضايا اجتماعية وسياسية شائكة، وهو ما دفع بعض المراقبين لربط اختفائه بطبيعة نشاطه الإعلامي، معتبرين أن ذلك ربما جعله هدفًا للاستهداف أو التوقيف.
وفي ظل استمرار الغموض، طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية جماعة الحوثيين بسرعة الكشف عن مصير الحسني، وضمان سلامته القانونية والبدنية، محذرين من استمرار نهج الاعتقالات التعسفية بحق النشطاء والإعلاميين.
ويبقى مصير الحسني معلقًا في ظل صمت الجهات الرسمية، ووسط أجواء مشحونة بالتوتر السياسي والانتهاكات المستمرة للحريات في اليمن، حيث تتكرر حوادث الإخفاء القسري خارج نطاق القانون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news