نشر الحساب الرسمي لنادي أتلتيكو مدريد الإسباني باللغة العربية على منصة "تيك توك"، مقطع فيديو تضمن لقطات من النادي مرتبطة بموسيقى "شيلة حوثية" بعنوان "شليت سيفي في سبيل الله"، ما أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، واستغراب واستهجان مئات المتابعين والناشطين على منصة "تيك توك".
الفيديو الذي نشره حساب نادي أتلتيكو مدريد لقطات حصرية من مهارات نجم الفريق جوليانو مصحوبة بموسيقى الشيلة المعروفة في مناطق النزاعات اليمنية، والمُستخدمة بشكل رئيسي من قبل جماعة الحوثيين في صراعها مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي.
وسرعان ما تحول التعليق على الفيديو إلى موجة من السخرية والتندر من قبل ناشطين من مختلف البلدان العربية، حيث اعتبر البعض أن هذه الخطوة تعكس تجاوزاً في فهم الثقافة والخطاب المناسب لتمثيل نادٍ رياضي عالمي، فيما رأى آخرون أن الأمر قد يكون مجرد محاولة ساذجة لجذب الجماهير العربية.
وعلق أحد الناشطين قائلاً: "من يدير الحساب العربي لأتلتيكو مدريد من صعدة؟!" في إشارة ساخرة إلى محافظة صعدة اليمنية المعقل التاريخي لجماعة الحوثيين.
وأضاف آخر مازحاً: "أتلتيكو مدريد.. أصل العرب"، في تعليق يعكس التناقض بين الهوية الرياضية العالمية للنادي ومحتوى الفيديو المتضمن رموزاً حوثية.
وأبدى متابع ثالث دهشته بطريقة ساخرة قائلاً: "أنا من زمان شاكك أن النادي من صعدة"، بينما لم يخلُ التعليق من نبرة سياسية، حيث كتب معلق ساخراً: "وأنا أقسم أن سيميوني مخزن قات"، في إشارة إلى المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني وعادة مضغ القات لدى اليمنيين ، مما يعكس حدة السخرية التي رافقت الحدث.
من جانبه، لم يصدر حتى اللحظة أي بيان من إدارة نادي أتلتيكو مدريد أو القائمين على الحساب العربي يوضحون فيه دوافع نشر الفيديو أو يعتذرون فيه عن أي إساءة محتملة، مما يترك الباب مفتوحاً أمام استمرار الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
يذكر ان هذا الحادث يأتي في ظل تصاعد التفاعل مع المحتوى العربي على منصات التواصل الاجتماعي من قبل الأندية الأوروبية الكبرى، التي تسعى لجذب جماهير العالم العربي، لكن دون وعي كافٍ بالسياقات الثقافية والسياسية الحساسة، مما يعرضها أحياناً لمواقف محرجة أو تجاوزات غير مقصودة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news