شهدت مدينة عدن، الخميس، استنفارًا أمنيًا وعسكريًا مفاجئًا داخل أروقة المجلس الانتقالي الجنوبي، عقب اندلاع احتجاجات شعبية غاضبة في محافظة الضالع، المعقل السياسي والعسكري لرئيس المجلس عيدروس الزبيدي.
وبحسب مصادر مطلعة، عقد الزبيدي اجتماعات عاجلة مع وزيري الدفاع والداخلية في حكومة عدن لمناقشة تداعيات ما وصف بـ"الانفجار الشعبي" المرتقب، وسط مخاوف حقيقية من انتقال شرارة التمرد إلى عدن.
في المقابل، طالب أبوزرعة المحرمي، أحد أبرز قادة الانتقالي، حكومة عدن بسرعة توفير الخدمات الأساسية، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد، والحد من تمدده جنوبًا.
وفي تطور هو الأخطر منذ سنوات، خرج المئات من سكان الضالع، تلبية لدعوة أطلقها القيادي الجنوبي البارز صلاح الشنفرة، مرددين شعارات صادمة أبرزها: "لا تحالف بعد اليوم". في إشارة إلى رفضهم استمرار الهيمنة السعودية-الإماراتية على جنوب اليمن.
وتمثل هذه المظاهرات ضربة غير مسبوقة للمجلس الانتقالي، لا سيما وأنها اندلعت من محافظة الزبيدي نفسه، ما يسلط الضوء على حجم التآكل الداخلي في الحاضنة الشعبية للمجلس، نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والانهيار الخدمي والمالي.
ووفقًا لمراقبين، فإن عودة مفاجئة للزبيدي والمحرمي من الإمارات والسعودية إلى عدن، جاءت كرد فعل مباشر على دعوات الشنفرة واحتدام الغضب في الشارع، وسط ترجيحات باتساع رقعة الاحتجاجات لتشمل مناطق أخرى من الجنوب.
الوسوم
الضالع
اليمن
عدن
عيدروس الزبيدي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news