17 يوليو.. ميلاد عهد جديد وبناء الدولة الحديثة
في السابع عشر من يوليو 1978، كانت اليمن على موعد مع التاريخ، مع ميلاد عهد جديد بتولي الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح حكم اليمن وقيادة دفة البلد بحكمة وجدارة فائقة نحو الأمل والمستقبل المنشود
.
ثلاثة عقود من الزمن كانت هي العنوان الحقيقي والوحيد للإرادة اليمنية أرضًا وإنسانًا وتاريخًا. لحظة فارقة ما زال اليمنيون يدركون ما الذي صحبها من أهوال، وأي عقبات كأداء اعترضت طريق ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر، وحجم المؤامرات والخيانات التي كانت تحدق بالبلد.
حمل الزعيم علي عبدالله صالح المهمة على ع ان ق هل اعتلى سدة الحكم بكفن جاهز هو نفسه بزته العسكرية التي استحق شرفها كضابط في صفوف جيش بلاده. كان لهذا الأمر أثره البالغ في كون علي عبدالله صالح لم يستند إلى إرث قبلي أو أسري، وإنما جاء من قلب المؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها.
غير أن الجانب العسكري في شخصيته لم يكن له أن يغدو هو السمة الأبرز، بل كان ثمة جوانب أخرى أكثر حضورًا وأهمية هي التي ميزت شخصية الزعيم منذ اليوم الأول من توليه الحكم. فالأمر لم يعد متعلقًا بقيادة معسكر أو لواء في الجيش، وإنما بقيادة وطن.
في 17 يوليو 1978، شهد اليمن ميلاد عهد جديد بتولي علي عبدالله صالح حكم اليمن. قاد علي عبدالله صالح البلاد لمدة 33 عامًا، وشهد حكمه العديد من التطورات والتحولات في اليمن وبناء الدولة الحديثة.
حقًا لقد كانت فترة حكم الزعيم علي عبدالله صالح هي العصر الذهبي الذي عاشته اليمن، حيث عمل جاهدًا على نزع معظم عوامل التعصب المناطقي والمذهبي والقبلي المقيت ببث روح الإخاء والحرية والمساواة وثقافة التسامح والآلفة.
كما شهد الوطن خلالها عمليات البناء والتعمير وتشييد المنجزات بكل أشكالها، وبناء الإنسان اليمني، وتحقيق الوحدة اليمنية المباركة، واستخراج النفط والغاز، وبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية وتأهيل وتدريب منتسبيها، وترسيخ دعائم النظام والقانون والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وجعل اليمن في هذه الفترة دولة لها كيان وقيمة بين الأمم والشعوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news