شهادة أستحقاق لعهد الرئيس الصالح

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 100 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
شهادة أستحقاق لعهد الرئيس الصالح

شهادة أستحقاق لعهد الرئيس الصالح

قبل 2 دقيقة

ثلاثة وثلاثون عامًا ليست قصيرة في عمر الزمن، ولا في حياة الشعوب إذا ما وُضعت في ميزان التقييم العادل والإنصاف الموضوعي. 

تلك هي أعوام حكم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، التي تمكن فيها اليمنيون من إرساء أسس دولة حقيقية، مهابة في الإقليم، تحترم طموحات شعبها، وتحافظ على سيادة الوطن وكامل التراب اليمني وسيادته برا وبحراً وجواً ، كما حافظت على كرامة الإنسان

.

من كان ينتقد بعض جوانب القصور في عهده، بات اليوم يترحم على تلك الأيام، ليس فقط لأنه ذاق ويلات من خلفوه، بل لأنه أدرك – متأخرًا – أن ما اعتبره يومًا سلبيات أصبح بمقياس الكارثة التي نعيشها اليوم مزايا لا تُقدَّر بثمن.

لقد غادر الرجل الحياة مضرجًا بدمائه، رافضًا الهرب أو اللجوء إلى المنافي، متمسكًا بوطنه حتى اللحظة الأخيرة، مستقبلًا الشهادة بشجاعة، ومودعًا وطنًا أحبه وأخلص له حتى الرمق الأخير.

ومن أراد أن يقارن بين مرحلتين، فهو كمن يقارن بين النجاح بكل ما فيه من أخطاء، وبين الفشل الكامل الذي لم يُبقِ من الدولة سوى اسمها. فقد كنّا نعيش في ظل دولة ذات سيادة، لها دستورها ومؤسساتها، تتبدل حكوماتها بوسائل دستورية، وكان للإعلام صوت حر، وللمواطن حق النقد والانتخاب دون خوف أو قمع.

كان المواطن اليمني يتقاضى راتبه الشهري بانتظام في اليوم الخامس والعشرين، وكانت الخدمات – رغم التحديات – موجودة: تعليم، صحة، أمن، وبنية تحتية تمتد إلى أقاصي القرى. أما اليوم، فلا رواتب ولا تعليم، ولا دولة ولا قانون، بل فوضى، وانهيار شامل، وفقدان للثقة في المستقبل.

اعترف رئيس الحكومة الشرعية مؤخرًا بأن الشرعية مفلسة، مثقلة بالفساد، وعاجزة عن تلبية أبسط متطلبات الدولة. وهذا وحده يكفي للتأمل في حجم التحول المؤلم الذي أصاب اليمنيين.

لقد كانت سنوات حكم الرئيس صالح أزهى عهود اليمن منذ فجر التاريخ، إذا ما قورنت بحقب الإمامة، أو الفترات الانتقالية المرتبكة، وصولًا إلى لحظة الانهيار الكامل بعد عام 2011، وتسليم مفاتيح الدولة لجماعة الحوثي الانقلابية.

في عهد صالح، كان اليمني مكرمًا، مهاجرًا أو مقيمًا. وكانت الدولة تبني المدارس، وتشيّد الجامعات، وترصف الطرق، وتؤسس المستشفيات، وتنشئ مراكز صحية في أبعد القرى. وكانت هناك حركة تنموية واقتصادية ملحوظة، وإن لم تكن مثالية، لكنها كانت واعدة.

أما اليوم، فقد صار اليمني خائفًا على حياته وكرامته، في وطن يعبث به سلاح المليشيا، ويديره من لا يؤمن بالدولة، ولا يعرف من السياسة سوى لغة الغلبة.

من كانوا يتقاتلون على مستقبل الوطن أصبحوا يتصارعون على المناصب والمصالح، بينما كان علي عبدالله صالح – برغم كل التحديات – يسعى دائمًا إلى التهدئة، ويطفيء نيران الصراعات، ويقرب الخصوم، ويضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار.

لقد آمن أن اليمن، رغم الخلافات، وطن يتسع للجميع، وأن الحوار والحكمة هما السبيل لتجاوز الأزمات، فكان يراقص الثعابين إن اقتضت المصلحة، ويحتكم للعقل والواقعية في مواجهة العواصف.

نحن لا نكتب اليوم سجلًا للمكاسب ولا نعيش على أطلال الأمس، بل نخاطب من لا يزال قلبه مشحونًا بالضغينة: أنصفوا رجلًا خدم بلده ثلاثة عقود، حافظ على وحدتها وسيادتها وأمنها واستقرارها.

ولن نطلب منكم أن تتجاوزوه فيما أنجز، فقط أعيدونا وأعيدوا الوطن إلى حيث توقف، وحافظوا على ما أنجز، وصونوا مكتسبات الوطن وحقوق الشعب اليمني.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أربعة محافظين يرفضون الإقالة .. ورئيس الحكومة يعطي مهلة 72 ساعة لبدء إجراءات إقالتهم

العاصفة نيوز | 659 قراءة 

في إطار مكافحة الفساد.. إغلاق الحسابات الحكومية خارج البنك المركزي خلال مهلة محددة

حشد نت | 602 قراءة 

بالاسماء والمحافظات .. 30 شاباً مغتربا قضوا نحبهم في حادث السير خلال عودتهم من السعوديه..!

عناوين بوست | 589 قراءة 

ضـ.ـربة أمـ.ـريكية دقيقة تستهدف هذه المنطقة وانباء عن مصـ.ـرع قيادي كبير

صوت العاصمة | 538 قراءة 

انتهاء التحقيقات في حادث الحافلة المحترقة بأبين والكشف عن السبب

نيوز لاين | 437 قراءة 

رد رسمي من صقر الحجاز بشأن حادث احتراق الحافلة في أبين

نيوز لاين | 418 قراءة 

الفريق طارق صالح يصل إلى البرازيل على رأس وفد اليمن للمشاركة في القمة المناخية

حشد نت | 368 قراءة 

شركة ‘‘صقر الحجاز’’ تخرج عن صمتها وتكشف سبب احتراق إحدى حافلاتها في طريق العرقوب

المشهد اليمني | 298 قراءة 

احد الناجين من احتراق باص نقل جماعي في ابين يفجرها ويكشف اسباب الكارثة

كريتر سكاي | 289 قراءة 

  هاني بن بريك يدافع عن وزير الخارجية شايع الزنداني ويثير انقساماً داخل صفوف أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي

مأرب برس | 277 قراءة