في بلادنا أمضى آلاف الموظفين/ات جل حياتهم في الوظيفة المجانية ( التطوع ) على أمل الحصول على التعيين ، أو التعزيز المالي في الجامعة ، وزارة التعليم ، الصحة والعديد من المؤسسات الحكومية ، دون أن يتحقق .
عمل العديد من الطامحين/ات المستحقين/ات في وظائف وهمية بحثا عن الاستقرار ، فمنذ أكثر من ٢٠ عام بدأت تنحسر وتتقلص التغطية المالية للوظائف الجديدة رغم حاجة الجامعات والوزارات والمؤسسات الخدمية ، حيث لجأ المسؤولون لتغطية النقص من خلال استغلال المتحمسين/ات من خريجي/ات الجامعات والمتخصصين/ات والطامحين/ات في الحصول على الوظائف بممارسة الأعمال والمهام إما بقرار تعيين إداري أو تطوعا على أمل وصول التعزيز المالي لتلك التعيينات أو فتح شواغر وظيفية جديدة يكون للمتطوعين أولوية بها .
بعد عدة سنوات وجد الضحايا أنفسهم ضحية فشل إداري حكومي متتالي نتيجته عدم معالجة وتصحيح أوضاعهم ، وحينها وقعوا بين خيارين إما التفريط بسنوات طويلة من العمل دون أي مقابل أو نظير مال زهيد لا يساوي تكلفة مواصلاتهم من بيوتهم إلى مرافق أعمالهم، أو الاستمرار خلف الوهم والشقاء والحرمان الذي كتبه عليهم مسؤولو الدولة الذين فشلوا في حل هذه الإشكالية رغم أهميتها .
هذه واحدة من أهم المآسي والمعاناة والمشاكل التي تستحق الوقوف عندها بقدر من المسؤولية والنظر بجدية إلى ما تعرض له هولاء في جميع المؤسسات والمحافظات والتي تتصدر الأرقام فيها العاصمة عدن .
تخيل/ي أنك تعمل/ي لسنوات دون الحصول على مقابل أو مستحق ولم تر أي بادرة أمل أو نور بسيط نهاية الطريق الذي تسير/ي من خلاله ، ودون أي أمل بالتعيين أو التعزيز .
من :عادل الشبحي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news