الصراخ والعصبية في تربية الأبناء.. آثار صامتة تمتد لسنوات

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 93 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الصراخ والعصبية في تربية الأبناء.. آثار صامتة تمتد لسنوات

الصراخ والعصبية في تربية الأبناء.. آثار صامتة تمتد لسنوات

قبل 12 دقيقة

مع تسارع وتيرة الحياة اليومية، وتزايد الضغوط المعيشية والنفسية، بات الكثير من الآباء والأمهات يلجؤون إلى العصبية ورفع الصوت كوسيلة سريعة لضبط سلوك أبنائهم. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة قد تُشعر الوالدين بالسيطرة الفورية، إلا أن الخبراء يُجمعون على أن لها آثارًا نفسية وسلوكية سلبية، قد تمتد مع الطفل لسنوات طويلة وربما ترافقه مدى الحياة.

و يؤكد متخصصون في علم النفس التربوي أن الصراخ المتكرر، والمواقف العصبية داخل الأسرة، تُحدث شرخًا نفسيًا عميقًا في وجدان الطفل. فهو لا يتعلم الانضباط كما يظن بعض الآباء، بل يتعلّم الخوف والانكماش، ويكتسب سلوكيات دفاعية غير صحية.

وفي هذا السياق، يقول الأخصائي النفسي الدكتور سامي النجار:

“الطفل الذي يُربّى في بيئة يسودها التوتر والصراخ الدائم، يشعر بانعدام الأمان، ويترسخ لديه شعور بالدونية وعدم الثقة بالنفس. وهذه المشاعر تظهر لاحقًا في شكل عزلة اجتماعية أو سلوك عدواني أو ضعف في التحصيل الدراسي.”

و لا تقتصر آثار العصبية على سنوات الطفولة المبكرة فحسب، بل تواصل تأثيرها السلبي في مرحلة المراهقة والشباب. إذ تشير دراسات نفسية حديثة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للعصبية والصراخ، يعانون في مراحل لاحقة من تدني احترام الذات، وصعوبة في بناء علاقات صحية، فضلاً عن استعدادهم الأكبر لتبني سلوكيات عنيفة عند التعامل مع الضغوط.

وغالبًا ما يعيد الأبناء – حين يصبحون آباء – إنتاج نفس الأنماط التي عاشوها في صغرهم، ما يكرّس حلقة من العنف اللفظي والتربوي داخل الأسر عبر الأجيال.

في المقابل، يرى مختصون في الشأن التربوي أن التربية الواعية لا تعني التفريط في الحزم أو الانضباط، بل تعني استخدام أساليب قائمة على الاحترام والتواصل الهادئ. ومن أهم هذه الأساليب:

الاستماع الفعّال للطفل بدل الصراخ، مما يعزز ثقته بنفسه ويجعله أكثر تجاوبًا.

وضع قواعد تربوية واضحة وثابتة يفهمها الطفل ويشارك في صياغتها أحيانًا.

استخدام العقاب التربوي غير المهين مثل الحرمان المؤقت من بعض الامتيازات، بعيدًا عن التهديد أو الإهانة.

القدوة الحسنة، فالأبناء يتعلمون من أفعال آبائهم أكثر مما يتعلمون من كلماتهم.

الخلاصة

الصوت العالي لا يُربي طفلًا، والعصبية لا تخلق احترامًا. ما يحتاجه الأبناء حقًا هو بيئة يسودها الأمان، والحب المشروط بالمسؤولية، والتواصل المبني على الاحترام والثقة. فتربية الأبناء ليست لحظة غضب، بل مشروع حياة يتطلب الهدوء، والحكمة، والنَفَس الطويل.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : احمد علي عبدالله صالح يخرج عن صمته ويصدر هذا البيان " النص"

جهينة يمن | 1267 قراءة 

عاجل : الاعلان عن صيد حوثي ثمين في قبضة شرطة المهرة "كان قادمًا من عمان"

جهينة يمن | 1053 قراءة 

ضـ.ـربة أمريكية مباشرة تستهدف مسؤول حـ.ـوثي كبير "صورة"

صوت العاصمة | 1052 قراءة 

الإفراج عن هذا الشيخ المحتجز في المهرة

كريتر سكاي | 658 قراءة 

تصعيد حوثي ضد السعودية.. صنعاء تشكو الرياض دولياً

نافذة اليمن | 599 قراءة 

في خطاب تاريخي وجريء .. وزير الصحة في حكومة صنعاء يغادر صمته ويكشف المستور .. !!

الشاهد برس | 565 قراءة 

بينما وقف الجميع احتراما للنشيد الوطني .. شاهد رد فعل ”المداني” وحوثيون معه عند عزف النشيد

المشهد اليمني | 500 قراءة 

أقوى ضربة عسكرية وأمنية ضد الحوثيين في الساحل الغربي.. وطارق ينشر الفيديو

المشهد اليمني | 459 قراءة 

طارق صالح: إحباط أكبر شحنة أسلحة إيرانية للحوثيين في البحر الأحمر ( فيديو+ انواع الأسلحة)

يني يمن | 400 قراءة 

الإفراج عن هذا الشيخ المحتجز في المهرة

جهينة يمن | 397 قراءة