الصراخ والعصبية في تربية الأبناء.. آثار صامتة تمتد لسنوات

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 105 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الصراخ والعصبية في تربية الأبناء.. آثار صامتة تمتد لسنوات

الصراخ والعصبية في تربية الأبناء.. آثار صامتة تمتد لسنوات

قبل 12 دقيقة

مع تسارع وتيرة الحياة اليومية، وتزايد الضغوط المعيشية والنفسية، بات الكثير من الآباء والأمهات يلجؤون إلى العصبية ورفع الصوت كوسيلة سريعة لضبط سلوك أبنائهم. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة قد تُشعر الوالدين بالسيطرة الفورية، إلا أن الخبراء يُجمعون على أن لها آثارًا نفسية وسلوكية سلبية، قد تمتد مع الطفل لسنوات طويلة وربما ترافقه مدى الحياة.

و يؤكد متخصصون في علم النفس التربوي أن الصراخ المتكرر، والمواقف العصبية داخل الأسرة، تُحدث شرخًا نفسيًا عميقًا في وجدان الطفل. فهو لا يتعلم الانضباط كما يظن بعض الآباء، بل يتعلّم الخوف والانكماش، ويكتسب سلوكيات دفاعية غير صحية.

وفي هذا السياق، يقول الأخصائي النفسي الدكتور سامي النجار:

“الطفل الذي يُربّى في بيئة يسودها التوتر والصراخ الدائم، يشعر بانعدام الأمان، ويترسخ لديه شعور بالدونية وعدم الثقة بالنفس. وهذه المشاعر تظهر لاحقًا في شكل عزلة اجتماعية أو سلوك عدواني أو ضعف في التحصيل الدراسي.”

و لا تقتصر آثار العصبية على سنوات الطفولة المبكرة فحسب، بل تواصل تأثيرها السلبي في مرحلة المراهقة والشباب. إذ تشير دراسات نفسية حديثة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للعصبية والصراخ، يعانون في مراحل لاحقة من تدني احترام الذات، وصعوبة في بناء علاقات صحية، فضلاً عن استعدادهم الأكبر لتبني سلوكيات عنيفة عند التعامل مع الضغوط.

وغالبًا ما يعيد الأبناء – حين يصبحون آباء – إنتاج نفس الأنماط التي عاشوها في صغرهم، ما يكرّس حلقة من العنف اللفظي والتربوي داخل الأسر عبر الأجيال.

في المقابل، يرى مختصون في الشأن التربوي أن التربية الواعية لا تعني التفريط في الحزم أو الانضباط، بل تعني استخدام أساليب قائمة على الاحترام والتواصل الهادئ. ومن أهم هذه الأساليب:

الاستماع الفعّال للطفل بدل الصراخ، مما يعزز ثقته بنفسه ويجعله أكثر تجاوبًا.

وضع قواعد تربوية واضحة وثابتة يفهمها الطفل ويشارك في صياغتها أحيانًا.

استخدام العقاب التربوي غير المهين مثل الحرمان المؤقت من بعض الامتيازات، بعيدًا عن التهديد أو الإهانة.

القدوة الحسنة، فالأبناء يتعلمون من أفعال آبائهم أكثر مما يتعلمون من كلماتهم.

الخلاصة

الصوت العالي لا يُربي طفلًا، والعصبية لا تخلق احترامًا. ما يحتاجه الأبناء حقًا هو بيئة يسودها الأمان، والحب المشروط بالمسؤولية، والتواصل المبني على الاحترام والثقة. فتربية الأبناء ليست لحظة غضب، بل مشروع حياة يتطلب الهدوء، والحكمة، والنَفَس الطويل.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

"الانتقالي" يفاجئ الرئاسي بهذا الاعلان!

العربي نيوز | 603 قراءة 

شكوى رسمية ضد "أبو حيدر".. هل تهتز سمعة أشهر بائع سيارات في اليمن؟

نيوز لاين | 473 قراءة 

ارتفاع في سعر صرف العملات الأجنبية في عدن... واستقرار في صنعاء

اليمن السعيد | 428 قراءة 

اليمن: مواطن يوثّق تعرّضه لإساءة مناطقية من قبل ضابط في عدن

يمن فيوتشر | 377 قراءة 

عاجل:اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات عسكرية وامنية في عدن

كريتر سكاي | 358 قراءة 

مطعم شهير بعدن يعلن تخفيضًا جديدًا في أسعار الوجبات

كريتر سكاي | 327 قراءة 

مسؤول يكشف أسباب تحسّن الريال وينبه من “فخ الصرّافين” مع قرب حدث اقتصادي في عدن

شمسان بوست | 319 قراءة 

مارب تبهج الملايين بهذا القرار

نيوز لاين | 314 قراءة 

تعديل غير مسبوق في أسعار الحوالات بين الشمال والجنوب

المرصد برس | 291 قراءة 

للمغتربين اليمنيين .. تعديلات سعوديه على نظام الإقامة والتجديد والرسوم !

عناوين بوست | 258 قراءة