الصراخ والعصبية في تربية الأبناء.. آثار صامتة تمتد لسنوات

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 170 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الصراخ والعصبية في تربية الأبناء.. آثار صامتة تمتد لسنوات

الصراخ والعصبية في تربية الأبناء.. آثار صامتة تمتد لسنوات

قبل 12 دقيقة

مع تسارع وتيرة الحياة اليومية، وتزايد الضغوط المعيشية والنفسية، بات الكثير من الآباء والأمهات يلجؤون إلى العصبية ورفع الصوت كوسيلة سريعة لضبط سلوك أبنائهم. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة قد تُشعر الوالدين بالسيطرة الفورية، إلا أن الخبراء يُجمعون على أن لها آثارًا نفسية وسلوكية سلبية، قد تمتد مع الطفل لسنوات طويلة وربما ترافقه مدى الحياة.

و يؤكد متخصصون في علم النفس التربوي أن الصراخ المتكرر، والمواقف العصبية داخل الأسرة، تُحدث شرخًا نفسيًا عميقًا في وجدان الطفل. فهو لا يتعلم الانضباط كما يظن بعض الآباء، بل يتعلّم الخوف والانكماش، ويكتسب سلوكيات دفاعية غير صحية.

وفي هذا السياق، يقول الأخصائي النفسي الدكتور سامي النجار:

“الطفل الذي يُربّى في بيئة يسودها التوتر والصراخ الدائم، يشعر بانعدام الأمان، ويترسخ لديه شعور بالدونية وعدم الثقة بالنفس. وهذه المشاعر تظهر لاحقًا في شكل عزلة اجتماعية أو سلوك عدواني أو ضعف في التحصيل الدراسي.”

و لا تقتصر آثار العصبية على سنوات الطفولة المبكرة فحسب، بل تواصل تأثيرها السلبي في مرحلة المراهقة والشباب. إذ تشير دراسات نفسية حديثة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للعصبية والصراخ، يعانون في مراحل لاحقة من تدني احترام الذات، وصعوبة في بناء علاقات صحية، فضلاً عن استعدادهم الأكبر لتبني سلوكيات عنيفة عند التعامل مع الضغوط.

وغالبًا ما يعيد الأبناء – حين يصبحون آباء – إنتاج نفس الأنماط التي عاشوها في صغرهم، ما يكرّس حلقة من العنف اللفظي والتربوي داخل الأسر عبر الأجيال.

في المقابل، يرى مختصون في الشأن التربوي أن التربية الواعية لا تعني التفريط في الحزم أو الانضباط، بل تعني استخدام أساليب قائمة على الاحترام والتواصل الهادئ. ومن أهم هذه الأساليب:

الاستماع الفعّال للطفل بدل الصراخ، مما يعزز ثقته بنفسه ويجعله أكثر تجاوبًا.

وضع قواعد تربوية واضحة وثابتة يفهمها الطفل ويشارك في صياغتها أحيانًا.

استخدام العقاب التربوي غير المهين مثل الحرمان المؤقت من بعض الامتيازات، بعيدًا عن التهديد أو الإهانة.

القدوة الحسنة، فالأبناء يتعلمون من أفعال آبائهم أكثر مما يتعلمون من كلماتهم.

الخلاصة

الصوت العالي لا يُربي طفلًا، والعصبية لا تخلق احترامًا. ما يحتاجه الأبناء حقًا هو بيئة يسودها الأمان، والحب المشروط بالمسؤولية، والتواصل المبني على الاحترام والثقة. فتربية الأبناء ليست لحظة غضب، بل مشروع حياة يتطلب الهدوء، والحكمة، والنَفَس الطويل.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

وزارة الداخلية اليمنية تستبق إعلان التأييد لـ الانتقالي وتصدر بيانا هاما

بوابتي | 1269 قراءة 

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. المجلس الانتقالي يرفع علم الجمهورية اليمنية عاليًا ! (فيديو)

المشهد اليمني | 1008 قراءة 

السعودية ودولة أخرى تفرضان عقوبات على وزارء ومسؤولين بالمجلس الانتقالي الجنوبي

المشهد اليمني | 967 قراءة 

ماذا عن اليمن.. اجتماع سعودي& عماني هام في مسقط(هذه تفاصيله)

موقع الأول | 906 قراءة 

صحيفة سعودية تحسم الجدل بشأن دعوات الإنفصال جنوب اليمن

يمن فويس | 864 قراءة 

الحزن يعم حضرموت

كريتر سكاي | 769 قراءة 

الإمارات تعلن اول موقف رسمي بشأن مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بالانفصال

بوابتي | 749 قراءة 

الحكومة اليمنية والسعودية تفرض عقوبات على مسؤولين أعلنوا تأييدهم لـ الانتقالي

بوابتي | 635 قراءة 

قرارات حكومية بتجميد حقائب الانتقالي الجنوبي

الميثاق نيوز | 543 قراءة 

السفياني يثير الجدل: التحالف مع الحوثيين لحماية الوحدة وسقوط شعارات “الشرعية”

العين الثالثة | 428 قراءة