في تحذير علمي مثير للقلق، كشفت دراسة صينية حديثة عن علاقة محتملة بين "الأسبارتام" – المحلّي الصناعي المنتشر في آلاف المنتجات الغذائية والمشروبات الغازية – وأحد أخطر أنواع سرطان الدماغ، المعروف بورم الأرومة الدبقية.
ويُحذر الباحثون من أن الأسبارتام لا يؤثر فقط على الجهاز الهضمي، بل قد يتسبب أيضًا بتغييرات جينية داخل الخلايا السرطانية، ما يفتح الباب أمام مراجعة شاملة لتأثير هذه المادة على الصحة العامة.
المثير أن الأسبارتام موجود في عدد ضخم من المنتجات التي يستهلكها الناس يوميًا دون انتباه، أبرزها المشروبات "الدايت" والفيتامينات القابلة للمضغ، وحتى بعض الأدوية. فعبوة واحدة من مشروب غازي "خالي من السكر" قد تحتوي على 200 ملج من الأسبارتام، في حين أن الحد الأقصى المسموح به يوميًا هو 40 ملج لكل كيلوجرام من وزن الجسم.
ورغم تصنيفه من قبل منظمات دولية كمادة "محتملة التسبب بالسرطان"، لا تزال الأدلة متضاربة، إذ تشير بعض الدراسات إلى تأثيرات سلبية محتملة على المدى الطويل مثل: السمنة، السكري، أمراض القلب، وحتى الوفاة، بينما لم تجد مراجعات علمية أخرى أدلة قاطعة تدين استخدامه.
الخبراء ينصحون – بدلًا من الهلع – باتباع أنظمة غذائية قائمة على الأغذية الطازجة والمكونات الطبيعية، والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة فائقة المعالجة التي قد تحتوي على الأسبارتام كمكوّن غير معلن.
السؤال الذي يفرض نفسه الآن: كم مرة تناولنا "الدايت" على أنه خيار صحي... وهو في الحقيقة يحمل في طياته مكوّنًا مثيرًا للجدل؟.
الوسوم
السرطان
سرطان
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news