غرق سفينة الشحن اليونانية ماجيك سيز في البحر الأحمر
بران برس:
قالت الولايات المتحدة الأمريكية، الأحد 13 يوليو/تموز 2025، إن إغراق جماعة الحوثي، المصنّفة دوليًا على قوائم الإرهاب، لسفينة الشحن "ماجيك سيز" في البحر الأحمر، أدى إلى تسرب 17 ألف طن من نترات الأمونيوم، وهو ما يهدد الثروة السمكية في البحر الأحمر.
وأوضحت أن غرق هذه الكمية من المواد الكيميائية في البحر يمكن أن يعطّل تكاثر الأسماك، ويهدد بحدوث انقراض جماعي في السلسلة الغذائية البحرية، إلى جانب أضرار أخرى، مؤكدة أن جماعة الحوثي فعلت ذلك عمدًا، متجاهلة تمامًا تأثير هذا التلوث على الأسر اليمنية، والتجارة، وصيد الأسماك.
وفي 6 يوليو/تموز الجاري، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في بيان اطّلع عليه "بران برس"، بتعرّض السفينة "ماجيك سيز"، التي كانت على بُعد 51 ميلًا بحريًا جنوب غربي مدينة الحُديدة، لإطلاق نار من عدة زوارق صغيرة، استُخدمت خلالها أسلحة خفيفة وقذائف.
وفي وقت لاحق، ذكرت الهيئة أنها تلقت تأكيدات من مسؤول الأمن في الشركة المالكة للسفينة، بحدوث تسرّب للمياه إلى داخل السفينة المتضررة، وأن جميع أفراد الطاقم قد غادروها، مبينةً أن التسرب نجم عن حريق اندلع في السفينة عقب إصابتها بمقذوفات مجهولة، ما تسبب في غرقها لاحقًا.
وفي السياق، دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الدول الإقليمية والمنظمات الدولية البحرية، ومنظمات الأمم المتحدة، إلى حماية البحر الأحمر وخليج عدن، ودعم الحكومة في مواجهة التلوث البحري الناتج عن غرق السفينة "ماجيك سيز"، وتقييم آثاره، ووضع المعالجات الكفيلة بالتخلص منه.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته اللجنة الوطنية العليا للتنسيق والمتابعة لخطة الطوارئ الوطنية لمواجهة التلوث البحري، برئاسة وزير النقل عبدالسلام حُميد، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، ناقش تقارير حوادث استهداف وإغراق الحوثيون للسفينتين "ماجيك سيز" و"إنفينيتي"، والآثار البيئية المترتبة عليها، والإجراءات الواجب اتخاذها.
ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، أشار الوزير حُميد، إلى أن هذه السفن كانت تحمل ما يقارب 70 ألف طن من نترات الأمونيوم، التي تؤثر على الأحياء البحرية، والثروة السمكية، والشعاب المرجانية، موضحًا أن هذه الحوادث وقعت ضمن محيط المنطقة الاقتصادية الخاصة باليمن، وأن الدول المشاطئة للبحر الأحمر ستتأثر بانعكاساتها السلبية.
ووجّه وزير النقل الهيئة العامة للشؤون البحرية بإنشاء غرفة عمليات، ورفع مستوى التنسيق والتواصل مع المركز الإقليمي لتبادل المعلومات، ومع الدول الأعضاء في المركز، لاتخاذ الخطوات الفنية واللوجستية الكفيلة بمعالجة التداعيات الناجمة عن غرق السفن، حفاظًا على سلامة البيئة والموارد البحرية.
وفي 9 يوليو/تموز الجاري، غرقت السفينة "إترنيتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، في البحر الأحمر، وذلك بعد يومين من تعرّضها لهجوم بزوارق مسيّرة وقذائف صاروخية أطلقها الحوثيون من قوارب سريعة.
ويأتي استئناف هجمات الحوثيين ضد السفن المارة في البحر الأحمر، بعد أن توصلت الجماعة في مايو/أيار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، بوساطة عُمانية، لضمان استمرار حركة الملاحة في البحر الأحمر.
ماجيك سيز
البحر الأحمر
سفن الشحن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news