المونيتور: الهجمات البحرية للحوثيين تهدف للإنتقام من إسرائيل وأمريكا بعد ضرب إيران (ترجمة خاصة)

     
الموقع بوست             عدد المشاهدات : 42 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
المونيتور: الهجمات البحرية للحوثيين تهدف للإنتقام من إسرائيل وأمريكا بعد ضرب إيران (ترجمة خاصة)

قال موقع المونيتور الأمريكي، إن الهجمات البحرية الأخيرة للحوثيين، تحمل رسائل شديدة ذات أهداف متعددة من بينها تشتيت إسرائيل وأمريكا والإنتقام منهما لإيران بعد ضرب الأخيرة خلال يونيو الماضي، مؤكدا أن مستقبل الهدنة بين أمريكا والحوثيين على المدى الطويل غير واضح.

وأوضح المونيتور في تقرير له ترجمه للعربية "الموقع بوست"، أن الهجمات البحرية للحوثيين والتي تم استئنافها الأحد الماضي، أنها طريقة الحوثيين للبدء في الرد على ما فعلته الولايات المتحدة وما فعلته إسرائيل ضد إيران، لافتا إلى أن تأخر الرد الحوثي مرتبطة بأعمال لوجستية والصعوبات التي تواجهها الجماعة في التنسيق مع إيران وسط الصراع خلال حرب الـ 12 يوما بين تل أبيب وطهران.

وبحسب المونيتور، فقد استأنف الحوثيون في اليمن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر يوم الأحد رغم وقف إطلاق النار في مايو مع الولايات المتحدة، وحتى نهاية الأسبوع الماضي فقد تم إنقاذ عشرة أشخاص من سفينة الشحن "إتيرنيتي سي"، التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان، عقب هجوم شنه الحوثيون عليها مساء الاثنين، ولقي ثلاثة أشخاص على الأقل كانوا على متن السفينة، التي غرقت لاحقًا، حتفهم في الهجوم، ولا يزال عشرة آخرون في عداد المفقودين.

وتعرضت السفينة، التي كانت متجهة شمالًا نحو قناة السويس، لهجوم بطائرات مُسيّرة وقذائف صاروخية أُطلقت من قوارب صغيرة، وفقًا لمجموعة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO). وأعلن المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، يوم الأربعاء مسؤوليته عن الهجوم، قائلاً إن السفينة كانت متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، على الرغم من أن موقع تتبع السفن "مارين ترافيك" حدد وجهتها بأنها بربرة، الصومال.

وقالت السفارة الأميركية في اليمن يوم الأربعاء إن الحوثيين "اختطفوا العديد من الناجين" من أفراد الطاقم وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم؛ وقال الحوثيون في اليوم نفسه إنهم أجروا "إنقاذا" لعدد من الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة ونقلوهم إلى "مكان آمن".

وتعرضت سفينة أخرى لهجوم قبالة السواحل اليمنية يوم الأحد. وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أن سفينة تابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، ومقرها أبوظبي، أنقذت طاقم سفينة "ماجيك سيز"، وهي سفينة شحن مملوكة لليونان وترفع العلم الليبيري.

ونشرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، الثلاثاء، مقطع فيديو لهجومهم على سفينة ماجيك سيز وغرقها. وصرح سريع، الاثنين، بأن ثلاث سفن تابعة للشركة المالكة لسفينة ماجيك سيز دخلت موانئ إسرائيلية خلال الأسبوع الماضي.

وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها يوم الثلاثاء الهجمات، قائلة إنها "تُظهر التهديد المستمر الذي يُشكله المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على حرية الملاحة والأمن الاقتصادي والبحري الإقليمي". وأكدت وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة ستتخذ "الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من الهجمات الإرهابية الحوثية".

وتُعد هذه الهجمات الأولى منذ توصل الولايات المتحدة والحوثيين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مايو/أيار الماضي، بعد حملة قصف أمريكية استهدفت الجماعة، حيث صرح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي توسط في الاتفاق، آنذاك بأنه سيضمن "حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي" في البحر الأحمر. فيما قال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، لرويترز في مايو/أيار بأن "الاتفاق لا يشمل إسرائيل بأي شكل من الأشكال".

وقبل يوم الأحد الماضي، وقع آخر هجوم تم الإبلاغ عنه على سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن في أبريل/نيسان، عندما تعرضت سفينة لإطلاق نار، وفقا لمنظمة عمليات الملاحة البحرية في المملكة المتحدة.

وقال جريجوري جونسن، وهو زميل غير مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، لـ "المونيتور"، إن استئناف هجمات الحوثيين على السفن الدولية يدل على أن المجموعة المدعومة من إيران "تسعى إلى مواصلة إبقاء إسرائيل والولايات المتحدة منخرطتين في صراع".

وأوضح جونسون أن الحوثيين كانوا "هادئين" خلال الضربات الأميركية والإسرائيلية على إيران الشهر الماضي، وهي الخطوة التي قال إنها ربما تكون مرتبطة بالصعوبات التي تواجهها الجماعة في التنسيق مع إيران وسط الصراع.

وأضاف: "هذه هي طريقة الحوثيين للبدء في الرد على ما فعلته الولايات المتحدة وما فعلته إسرائيل ضد إيران"، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية والأمريكية ضد إيران في يونيو/حزيران الماضي.

وأطلق الحوثيون بعض الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل خلال الحرب، لكن لم يتم الإبلاغ عن أضرار كبيرة، وتجنبت المجموعة استهداف الشحن التجاري في البحر الأحمر في ذلك الوقت.

وقال جونسون إنه من المحتمل أن يكون هناك "مستوى ما من التنسيق" بين الحوثيين وإيران بشأن هجمات السفن، مضيفا أن الجماعة اليمنية ربما تساعد طهران على التعافي من الخسائر التي تكبدتها في حرب الشهر الماضي.

وأردف: "هناك احتمال قوي أنهم ينسقون، على الأقل [إلى حد ما]، مع إيران ويحاولون توفير بعض المساحة لإيران لإعادة تنظيم صفوفها والتعافي بعد الحرب مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن إيران تأمل أن تنجح هجمات الحوثيين في "تشتيت" انتباه إسرائيل والولايات المتحدة.

ولفت إلى أن "فقدان هذا العدد الكبير من العلماء البارزين والقادة العسكريين سيستغرق وقتًا طويلاً للبدء في استخراج الحقيقة من تحت الأرض. إيران الآن تبحث عن الوقت". مضيفا: "إذا استطاع الحوثيون إبقاء إسرائيل والولايات المتحدة مشغولتين، ومنح إيران مساحة أكبر للقيام بذلك، فأعتقد أن هذا نصر لإيران".

وفقًا لفريدي خويري، المحلل في شركة RANE للاستخبارات، فإن إيران قد تنظر إلى تصرفات الحوثيين باعتبارها "رافعة مفيدة" ضد إسرائيل والولايات المتحدة، دون الحاجة إلى التدخل عسكريًا بشكل مباشر.

وأضاف أن "طهران تسعى على الأرجح إلى الحفاظ على سياسة الإنكار المعقولة، مما يسمح للحوثيين بالتصرف بشكل مستقل في حين تأمل أن يتمكنوا من الاستفادة استراتيجيا من ضغوطهم على الخصوم".

واستدرك: "إذا تصاعدت هذه الهجمات بشكل كبير، فقد تشعر إيران بالقلق من رد الفعل العنيف المحتمل من إسرائيل والولايات المتحدة، والذي قد يعرض مفاوضاتها مع الولايات المتحدة للخطر إذا تم المضي قدمًا في النهاية."

وقال خويري إن استئناف هجمات الحوثيين قد يكون محاولة للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، ووصف الخطوة بأنها "توقيت متعمد" لتتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.

وتطرق خويري للهجوم الأول مساء الأحد والهجوم الثاني في البحر الأحمر، حيث قال لـ"المونيتور": "ربما تم تفسير الهجوم على السفينة على أنه عمل رمزي أو محدود - مع الاشتباه في أن السفينة لها علاقات بإسرائيل ومتوافقة مع الحصار المعلن الذي فرضه الحوثيون على الشحن المتجه إلى إسرائيل - إلا أن الضربة التي تلتها بعد يوم واحد فقط تشير إلى رسالة استراتيجية أعمق على الأرجح".

وحول مستقبل الهدنة بين أمريكا والحوثيين التي أعلن عنها ترامب مطلع مايو الماضي، قال أحمد ناجي، المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية، إن مستقبل الهدنة بين الحوثيين والولايات المتحدة على المدى الطويل غير واضح في أعقاب استئناف الهجمات.

وبحسب ناجي، فإن أن الحوثيين يُشيرون إلى أن اتفاقهم مع الولايات المتحدة ينطبق فقط على السفن الأمريكية، ولا يشمل السفن الأخرى. وما داموا يمتنعون عن استهداف الأصول الأمريكية، فمن غير المرجح أن تستأنف واشنطن العمليات العسكرية ضدهم.

وأوضح ناجي لـ "المونيتور"، أن الولايات المتحدة "قد تعيد النظر في موقفها" إذا تأثرت حركة الملاحة في البحر الأحمر، بما في ذلك الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة، بشكل كبير بالهجمات.

وقال سريع في خطابه اليوم الأربعاء إن الحوثيين سيواصلون هجماتهم على السفن "حتى يتوقف العدوان على غزة ويرفع الحصار".

وأضاف ناجي، أن تصرفات الحوثيين مدفوعة برغبة في إظهار أنهم "قادرون وغير عابئين بالضغط العسكري على إيران" وإظهار وجهة النظر المتزايدة داخل قيادة المجموعة بأن "التراجع خطأ"، في أعقاب الخسائر التي تكبدتها الجماعات الأخرى المدعومة من إيران منذ بداية حرب غزة.

وقال ناجي "إن وجهة نظرهم واضحة: إذا كنت تمتلك السلطة، فاستخدمها قبل أن تُنتزع منك".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

امريكا تختار رئيسا لليمن ! (وثيقة)

جهينة يمن | 1524 قراءة 

عاجل : بعد غياب طويل ...الرئيس عبدربه منصور هادي يفاجئ الجميع ويخرج بهذا البيان

جهينة يمن | 1139 قراءة 

قرار امريكي بشأن البرلمان اليمني (بيان)

جهينة يمن | 563 قراءة 

مأساة عائلية في إب.. مغترب يعود من أمريكا فتجرفه السيول مع أسرته

حشد نت | 450 قراءة 

"اليمن اليوم" تبث نعي احمد علي

جهينة يمن | 445 قراءة 

اعلان اسرائيلي جديد عن اليمن (بيان)

جهينة يمن | 439 قراءة 

الكشف عن أهداف مشبوهة لتدفق التمويلات الإسرائيلية للحوثيين

المنتصف نت | 335 قراءة 

اغتصاب جماعي وقتل فتاة بطريقة وحشية وصادمة في هذه المحافظة .. "التفاصيل الكاملة"

صوت العاصمة | 321 قراءة 

صراع المولات.. البركاني يُقصي الزبيدي في قلب عدن

مساحة نت | 317 قراءة 

أسعار صرف الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني تستقر عند أعلى مستوياتها في عدن اليوم 19 يوليو 2025

عدن نيوز | 306 قراءة