طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) بالكشف الفوري عن مصير المواطن اليمني محمد شيخ فضل هيثم السعيدي، المخفي قسرًا منذ أكثر من ثلاث سنوات في سجون تتبع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، دون توجيه أي تهمة رسمية أو عرضه على القضاء.
وأوضح المركز، في بيان له، أنه تلقى شكوى من أسرة السعيدي أفادت بأن ابنهم اختُطف في 26 مايو 2021 من أمام منزله في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، على يد قوة أمنية تابعة لـ"الحزام الأمني"، وهي جهة تعمل تحت إشراف قيادات أمنية بالمجلس الانتقالي.
وأكدت الأسرة أن اعتقاله جاء على خلفية مشاركته في مظاهرات سلمية طالبت بتحسين الخدمات وصرف الرواتب، وهي مطالب مشروعة كفلها الدستور اليمني والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وأشارت الأسرة إلى أن القوة المنفذة للاعتقال تضم عناصر يتبعون القيادي الأمني شلال علي شائع، ورغم توجيهها مناشدات متكررة إلى النائب العام والجهات الأمنية في عدن، إلا أنه لم يُكشف عن مصيره حتى اليوم. وأضافت أن مدير أمن عدن أنكر علمه بمكان احتجازه، ما وصفه المركز بأنه مؤشر خطير على غياب الشفافية واحتمال وجود تواطؤ مؤسسي.
وشدد المركز الأمريكي للعدالة على أن استمرار اختفاء السعيدي يمثل جريمة إخفاء قسري مكتملة الأركان، وانتهاكًا فاضحًا للقوانين اليمنية والدولية، خصوصًا الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
واختتم المركز بيانه بالتأكيد على أن احتجاز المواطنين في سجون غير قانونية دون محاكمات عادلة يعكس واقعًا مقلقًا لحالة حقوق الإنسان في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، داعيًا إلى تحرك دولي لمحاسبة المتورطين وضمان الإفراج عن جميع المختفين قسرًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news