تهامة 24 – ترجمة خاصة
أعلنت الحكومة الفلبينية عن فتح تحقيق رسمي في حادثة اختطاف ستة بحارة فلبينيين على يد مليشيا الحوثي المسلحة، عقب هجوم استهدف سفينة الشحن التجارية “إم في إتيرنيتي سي” قبالة سواحل الحديدة اليمنية الأسبوع الماضي.
وأوضحت وزارة العمال المهاجرين أن الهجوم الذي وقع في 7 يوليو/تموز أسفر أيضًا عن مقتل ثلاثة أشخاص، لم تُحدّد جنسياتهم بعد، فيما لا يزال 13 فلبينيًا في عداد المفقودين، لكن تأكد اختطاف ستة منهم من قبل الحوثيين، حسب التقارير الأولية.
وكان على متن السفينة المنكوبة طاقم مكوّن من 25 شخصًا، بينهم 21 فلبينيًا، وهنديان، وروسي، وضابط أمن يوناني. وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال ثمانية فلبينيين على قيد الحياة، بينما تتواصل الجهود لتحديد مصير الآخرين.
تحقيقات وعقوبات مرتقبة ضد وكالة التوظيف
في تطور موازٍ، أعلن وزير العمال المهاجرين هانز ليو كاكداك أن الوزارة علّقت ترخيص وكالة التوظيف المسؤولة عن إرسال الطاقم إلى السفينة “إتيرنيتي سي”، تمهيدًا لاحتمال توجيه اتهامات إدارية ومدنية وجنائية ضدها.
وقال كاكداك خلال مؤتمر صحفي في قصر مالاكانانغ:
“فتحنا تحقيقًا شاملاً في عمل هذه الوكالة، وسنحاسب أي جهة تهاونت في حماية عمالنا بالخارج، خصوصًا في المناطق عالية الخطورة.”
الكنيسة الكاثوليكية: لا تتغاضوا عن معاناة العمال المهاجرين
من جانبه، عبّر الأسقف روبرتو سانتوس، رئيس اللجنة الأسقفية للرعاية الرعوية للمهاجرين، عن حزنه العميق إزاء أنباء مقتل اثنين من البحارة واختطاف آخرين، مؤكدًا أن هذه المأساة تسلّط الضوء على هشاشة أوضاع العمال الفلبينيين في مناطق النزاع.
وقال سانتوس في بيان رسمي:
“نشعر بألم كبير لفقدان أبنائنا البحارة. لا يجب أن تكون تضحياتهم مجرد أرقام. نطالب الحكومة بالتحرك العاجل والعمل مع المنظمات الدولية لضمان تحرير المختطفين وتأمين حياة جميع عمالنا.”
وأضاف:
“سلامة الفلبينيين العاملين في الخارج ليست شأناً ثانوياً. يجب توفير كل الوسائل لضمان عودتهم الآمنة، خاصة في بيئات النزاع.”
عودة آمنة لطاقم السفينة الثانية
في غضون ذلك، أعلنت وزارة العمال المهاجرين أن 11 بحارًا فلبينيًا من طاقم سفينة “إم في ماجيك سيز”، التي استُهدفت أيضًا من قبل الحوثيين في 6 يوليو/تموز، سيصلون مساء السبت إلى مطار نينوي أكينو الدولي، بعد إنقاذهم من قبل سفينة الحاويات “سافين بريسم”.
وسيحصل العائدون على مساعدات مالية عاجلة تصل إلى 75 ألف بيزو من صندوق أكسيون، بالإضافة إلى دعم من وزارة الشؤون الاجتماعية بقيمة 10 آلاف بيزو، بحسب وكيل الوزارة برنارد أولاليا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news