الطريق الرابط بين مديريتي الجراحي ــ حيس بمحافظة الحديدة
دعت اللجنة الشعبية المنظمة للمطالبة بفتح طريق الجراحي ــ حيس، بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، السبت 12 يوليو/ تموز 2025م، أبناء المحافظة، وعموم مناطق تهامة، إلى المشاركة الفاعلة في وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح الطريق المغلق منذ سنوات.
وقالت اللجنة في بيان لها، إن الوقفة ستُقام في تمام الساعة الثامنة صباحاً من يوم الإثنين، 14 يوليو 2025، في مديرية حيس، بقرية بيت بيش على الطريق المؤدية إلى الجراحي، وفقاً لإعلام السلطة المحلية بالمحافظة.
وأشارت إلى أن الطريق يُعد شرياناً حيوياً يربط بين مناطق عدة في المحافظة، ويسهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يتكبدها المواطنون، مؤكدة أن استمرار إغلاقه من قبل جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، يفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية.
وأكدت اللجنة أن المشاركة الواسعة في الوقفة تمثل رسالة شعبية قوية تعبر عن حجم المعاناة اليومية، وتُجدد التأكيد على مطلب إنساني ملح بإنهاء معاناة آلاف المواطنين من أبناء حيس والمناطق المجاورة.
وفي 7 يوليو/ تموز 2025م، حثت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة بعثة الأمم المتحدة "أونمها"، على التدخل وتوجيه رسالة واضحة إلى جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، لفتح طريق "حيس – الجراحي" الحيوي.
جاء ذلك خلال لقاء وكيل محافظة الحديدة "وليد القديمي"، في مدينة المخا، بمديرة مكتب بعثة الأمم المتحدة "أونمها" سلوى توفيق، حيث ناقشا عددًا من الملفات المرتبطة بالوضع الإنساني ذات الأولوية، في مقدمتها فتح الطرقات بالمحافظة.
وحينها لفت الوكيل القديمي إلى أهمية فتح الطرقات في المحافظة كأولوية إنسانية بعيدًا عن أي اعتبارات عسكرية. وحث "أونمها" على توجيه رسالة واضحة للحوثيين بضرورة فتح الطرقات وتحقيق انفراجة حقيقية في الوضع الإنساني.
وأكد أن البعثة الأممية وُجدت من أجل الحديدة وأبنائها، ويقع على عاتقها أداء دورها الإنساني في تسهيل حركة المواطنين وضمان وصول المساعدات، في حين قالت مديرة مكتب البعثة، إن أولوياتها تتمثل في تقريب وجهات النظر، وتنفيذ مهامها وفقًا للطابع الإنساني والرقابي الذي أُنشئت من أجله.
وتواصل جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، إغلاق طريق "الجراحي – حيس" بمحافظة الحديدة للعام الخامس على التوالي، في خطوة وُصفت بأنها تمثل عقابًا جماعيًا للسكان، وتفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مناطق الساحل الغربي.
ويُعد الطريق الرابط بين مديريتي الجراحي وحيس شريانًا حيويًا يربط الجنوب بالمناطق الشمالية من المحافظة، وكان يُستخدم سابقًا لنقل المرضى والبضائع والتنقل اليومي للمواطنين، قبل أن تغلقه الجماعة المسلحة، ما تسبب في عزلة تامة لمديرية حيس عن باقي مديريات الحديدة.
وبسبب الإغلاق، أُجبر السكان على قطع مسافات طويلة عبر طرق وعرة تمر بعدة محافظات، يتطلب المرور فيها قرابة 20 ساعة، بدلًا من طريق لا يتعدى طوله 10 كيلومترات، ولا يستغرق اجتيازه أكثر من 15 دقيقة.
طريق الجراحي ــ حيس
فتح الطرقات
محافظة الحديدة
اليمن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news