هل يُعقل؟ معيدة بجامعة عدن تكشف عن راتبها وتصدم الجميع

أثارت الشابة إسراء السقاف، المعيدة في كلية الاقتصاد بجامعة عدن، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد كشفها عن تدني راتبها الشهري الذي لا يتجاوز 33 دولارًا، في خطوة اعتبرها كثيرون صرخة في وجه الإهمال المزمن للقطاع الأكاديمي.

ونشرت إسراء على صفحتها بموقع "فيسبوك" قائلة:

"أنا معيدة في كلية الاقتصاد بجامعة عدن، خريجة بكالوريوس وماجستير بتقدير امتياز، واليوم راتبي يُقدّر بـ33 دولارًا.. كارثة هذه ولا مش كارثة؟"

وقد لاقى منشورها تفاعلًا واسعًا من قبل نشطاء ومواطنين عبّروا عن استيائهم من هذا الواقع المؤلم، معتبرين أن ما تتقاضاه إسراء لا يليق بمكانتها الأكاديمية ولا بمستوى تعليمها.

وسلط المنشور الضوء من جديد على الأوضاع المأساوية التي يعيشها المعيدون وأعضاء هيئة التدريس في جامعة عدن، والذين يُعانون من تدني الرواتب وتجاهل حكومي مزمن لمطالبهم في ظل أزمة اقتصادية خانقة.

ودعا ناشطون الحكومة إلى التحرك الفوري لتحسين أوضاع الكوادر التعليمية، ورفع أجورهم بما يتناسب مع مؤهلاتهم، محذّرين من موجة "هجرة عقول" قد تضرب الجامعات اليمنية في حال استمر هذا التهميش.

وتعكس قصة إسراء واقعًا مريرًا يعيشه كثير من المتفوقين في مؤسسات التعليم العالي، ممن اختاروا البقاء وخدمة وطنهم رغم كل التحديات، غير أن ضعف الرواتب وغياب التقدير باتا يُهددان مستقبلهم المهني والمعيشي.