كشف تقرير حديث لموقع "ساينس أليرت" عن دواء جديد يحمل اسم "تيبليزوماب"، يُعتبر نقلة نوعية في علاج مرض السكري، إذ يمكنه تأخير ظهور أعراض المرض لعدة سنوات قبل أن تبدأ في الظهور.
ويُعد "تيبليزوماب" علاجًا مختلفًا عن الطرق التقليدية التي تعتمد على تعويض نقص الأنسولين، فهو يستهدف مباشرة الهجوم المناعي الذي يؤدي إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول، عن طريق إعادة تدريب الجهاز المناعي وتثبيط الخلايا التي تهاجم البنكرياس.
وتشير الدراسات إلى أن الدواء قادر على تأخير الحاجة إلى العلاج بالأنسولين لفترة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات، مع أعراض جانبية طفيفة في معظم الحالات.
ويجري حاليًا إعطاء العلاج الجديد لمرضى في بريطانيا، بينما تمت الموافقة عليه مسبقًا في الولايات المتحدة، وهو الآن قيد المراجعة من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لاعتماده كعلاج روتيني.
لكن نجاح "تيبليزوماب" يعتمد بشكل كبير على إعطائه قبل ظهور أي أعراض واضحة لمرض السكري، أي أثناء وجود مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية. وبناءً على ذلك، فهو ليس خيارًا فعّالًا للأشخاص الذين يعانون بالفعل من السكري من النوع الأول.
هذه الخطوة تمثل أملًا جديدًا في مواجهة مرض السكري، وتفتح آفاقًا لعلاجات وقائية تهاجم جذور المرض قبل أن يتفاقم، مما قد يغير قواعد اللعبة في مكافحة هذا المرض المزمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news