في ظل تصاعد الهجمات البحرية التي تنفذها جماعة الحوثي في البحر الأحمر، كشفت منصة "إيكاد" للتحقيقات أن لا أدلة قاطعة حتى الآن على أن سفينة الشحن "Eternity C" كانت متجهة فعليًا إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، كما زعمت الجماعة عند إعلانها استهداف السفينة الإثنين الماضي.
وذكرت المنصة أن الهجوم، الذي أدى إلى غرق السفينة ومقتل عدد من البحارة واختطاف آخرين، أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل، وسط انقسام بين من قال إن السفينة كانت في طريقها إلى إيلات، وآخرين نفوا ذلك بشدة.
واعتمدت "إيكاد" في تحقيقها على تحليل بيانات الملاحة من موقعي "مارين ترافيك" و"فيسيل فايندر"، حيث تبين أن الوجهة المُسجَّلة للسفينة كانت ميناء جدة السعودي، لا الموانئ الإسرائيلية.
وانتهى تحقيق "إيكاد" إلى أن سفينة "Eternity C" لا توجد دلائل مؤكدة على ارتباطها المباشر بميناء إيلات، إلا أن سجل الشركة المالكة يُظهر تعاملًا متكررًا مع موانئ إسرائيلية، ما قد يفسر اختيارها كهدف من قبل الحوثيين.
وكان الحوثيون قد نشروا مقطعًا مصورًا يظهر لحظة قصف السفينة "Eternity C"، مؤكدين أنها غرقت بشكل كامل، في حين أفادت مصادر ملاحية بمقتل عدد من أفراد طاقمها، وخطف بعضهم.
من جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع لاحقًا أن الشركة المالكة للسفينة استأنفت العمل مع ميناء إيلات "أم الرشراش" في مخالفة لما وصفه بـ"حظر التعامل مع الموانئ الإسرائيلية"، وهو ما اعتُبر مبررًا رسميًا من الجماعة لاستهداف السفينة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news