أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على تنفيذ مشروع طريق جديد يربط بين العاصمة صنعاء ومنطقة حريب القراميش بمحافظة مارب، في محاولة للالتفاف على الدعوات المحلية والدولية المطالبة بفتح الطريق الرئيسي الذي تواصل المليشيا إغلاقه بشكل متعنت، متسببة بمعاناة إنسانية متزايدة للسكان والمسافرين.
وظهر المدعو محمد عياش قحيم، منتحل صفة “وزير النقل” في ما يسمى بحكومة المليشيات غير المعترف بها دولياً، ليعلن استكمال المرحلة الأولى من ما وصفه ب طريق صنعاء – نقيل شجاع وطريق حريب القراميش”، بطول 13 كيلومتراً وبتكلفة قال إنها تجاوزت مليار و200 مليون ريال.
وادعى قحيم أن المشروع يمثل إنجازاً استراتيجياً لخدمة سكان مارب، في تجاهل صارخ لحقيقة أن المليشيا ذاتها ترفض فتح الطريق الرئيسي عبر مفرق الجوف، وتُجبر المسافرين على استخدام مسارات صحراوية محفوفة بالمخاطر، مزروعة بالألغام ومليئة بقطاع الطرق.
ورغم محاولات المليشيا الترويج للطريق الجديد كبديل، إلا أن المعطيات على الأرض تؤكد عدم صلاحيته لمرور الشاحنات والحافلات والمركبات الكبيرة، ما يثير تساؤلات حول أهداف المشروع الحقيقية التي يرى مراقبون أنها لا تتعدى كونها دعاية إعلامية للتغطية على الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين وحقهم في التنقل الآمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news