في مشهد مروّع يجمّد الدم في العروق ويهزّ الضمير الإنساني، اهتزّت منطقة سناح بوادي القبة بمحافظة الضالع على وقع جريمة وحشية تفوق الوصف، حيث أُقدِم على ذبح طفلة حديثة الولادة بطريقة بشعة، قبل أن تُلقى جثتها الصغيرة داخل علبة كرتونية وتُدفن بوحشية في حفرة مخصصة للكلاب خلف مستشفى الأبجر الأول، في سلوك لا يمتّ لأي شكل من أشكال الرحمة أو الإنسانية.
ووفقاً لمصادر محلية وشهادات شهود عيان، كان ثلاثة أشخاص يستقلون دراجة نارية حين قاموا بنقل الرضيعة إلى موقع ناءٍ ومعزول، ليُنفّذوا جريمتهم الشنيعة في هدوء قاتل، وكأنهم يتخلصون من شيء لا قيمة له، ثم واروا الجثة بطريقة مهينة تخلو من أي وازع ديني أو أخلاقي.
لكن العدالة كان لها عينٌ لا تنام؛ فقد لاحظت امرأة مسنّة المشهد من بعيد، ورصدت تحركات مريبة للثلاثة وهم يدفنون شيئاً في الحفرة المخصصة للكلاب، الأمر الذي أثار شكوكها، فهرعت لإبلاغ حفيدها. بدوره، توجّه الشاب للموقع ليكتشف الفاجعة التي سرعان ما دوّت كالصاعقة في الأوساط المحلية، ودفعته لإبلاغ السلطات فورًا.
هذه الجريمة التي تُعد من أبشع الجرائم المرتكبة بحق الطفولة في اليمن، فجّرت موجة غضب وسخط شعبي غير مسبوق، وسط حالة من الصدمة والذهول وتساؤلات حارقة عن أسباب تصاعد هذا النوع من العنف السادي في ظل غياب الردع القانوني وتراخي الرقابة المجتمعية.
منظمات حقوقية ومجتمعية سارعت إلى إدانة الجريمة بأشد العبارات، مطالبة بفتح تحقيق عاجل وشفاف، وتقديم الجناة للعدالة دون تأخير، مع دعوات ملحّة إلى تفعيل أدوات الردع القانونية للوقوف في وجه هذا الانحدار الخطير في احترام براءة الطفولة وكرامة الإنسان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news