في تحول لافت في موقفها من الملف اليمني، دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، متهمةً إياها بعدم الفاعلية وتجاوز حدود تفويضها، مؤكدة أن البعثة تواصل الإشراف على أنشطة متوقفة منذ سنوات، وأن الوقت قد حان لإنهاء دورها.
الخطوة الأميركية جاءت في أعقاب تصاعد التوتر في البحر الأحمر، إثر هجوم حوثي أسفر عن إغراق سفينتين وسقوط قتلى ومفقودين، ما أعاد تسليط الضوء على التهديدات المتنامية في الممر المائي الحيوي. كما كشف تحقيق بريطاني حديث عن استخدام ميليشيات الحوثي لناقلة النفط "يمن" لتخزين شحنات نفط روسي، في خطوة تمت بدعم غير مباشر من الأمم المتحدة، وفق التقرير.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف الأميركي يتجاوز كونه اعتراضًا على أداء بعثة أممية، ليعبّر عن إعلان غير مباشر لفشل اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر 2018، والذي كان قد أرسى ترتيبات هشّة لوقف إطلاق النار في الحديدة. كما يشير التحرك إلى أن واشنطن قد تتبنى نهجًا أكثر حزمًا في مواجهة التصعيد الحوثي، خصوصًا في السواحل الغربية لليمن، وسط انتقادات متزايدة لدور الأمم المتحدة وعجزها عن كبح الانتهاكات الحوثية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news