شهد سوق “الاثنين” الشعبي بمديرية المتون في محافظة الجوف الأربعاء، شللا كاملا في الحركة التجارية، عقب تنفيذ أصحاب المحال التجارية والبقالات والأكشاك إضرابًا احتجاجيًا على ممارسات الجباية القسرية التي تفرضها ميليشيا الحوثي.
وأفادت مصادر محلية أن الإضراب جاء كرد فعل غاضب على تصاعد وتيرة الابتزاز المالي، والضغوط المستمرة التي يمارسها مسلحو الميليشيا بحق التجار داخل السوق، وسط تجاهل تام لشكاوى المواطنين المتكررة.
وأشار التجار إلى أن الإجراءات الحوثية باتت عبئًا يفوق طاقتهم، حيث تُفرض عليهم جبايات تحت مسميات مختلفة دون أي سند قانوني، ما أدى إلى تفاقم أوضاعهم المعيشية، في وقت تشهد فيه البلاد انهيارًا اقتصاديًا غير مسبوق.
وطالب المحتجون بوضع حد لتلك الانتهاكات، ومحاسبة المتورطين فيها، مؤكدين أن صبرهم بلغ مداه في ظل استمرار التضييق على نشاطهم التجاري.
وحاولت الأجهزة الأمنية التابعة للميليشيا امتصاص غضب المحتجين عبر تقديم وعود بـ”التحقيق في الانتهاكات ومحاسبة المتجاوزين”، إلا أن هذه التحركات قوبلت بتشكيك واسع في جديتها، في ظل تجارب سابقة لم تُسفر عن أي تغيير حقيقي.
ويواجه القطاع التجاري في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي حملة ممنهجة من الجبايات والابتزاز، تُنفّذها الميليشيا تحت ذرائع متعددة، مما فاقم معاناة المواطنين، ودفع بالعديد من الأنشطة الاقتصادية نحو التوقف أو الإفلاس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news