كتب : وهيب الحاجب
بعد سنوات من صراخ الشعب واحتجاجاته ضد الحكومة بسبب الجوع والفقر، خرج المسؤولون ليصرخوا بدورهم، لكن ليس جوعًا بل احتجاجًا على قلة تقدير الشعب لمعاناتهم النفسية وهم يشاهدون المواطن يطالبهم براتب وكهرباء وماء وخبز.. الشعب بات أمام مسؤولية وطنية وعليه أن يقدر الظروف الصعبة التي تمر بها الحكومة.. فإدارة بلد منهار من الفنادق ليست نزهة!..
الشعب مطالب اليوم بإطلاق حملة تبرعات عاجلة للمسؤولين، فهم يعانون مثلنا تمامًا، مع فارق بسيط أن معاناتهم تُبث من غرف مكيفة. نعم.. الشعب مطالب عاجلا بتوزيع "مشدّات" رسمية على المسؤولين، وتحديد مساجد التسول المناسبة لكل رتبة، مع مراعاة الأقدمية، فليس من العدل أن يفرش وزير أو وكيل وزارة مشدته أمام مسجد صغير لا تقام فيه صلاة جمعة!
هناك مؤشرات على تصاعد احتجاجات المسؤولين، وبالتالي فإن على الشعب حماية تلك الاحتجاجات واحترام مطالب أولئك"السفلة" دون قمع أو تقييد مع أن القمع والرفس واللطم هنا حق للمواطن، ولكن لا للقمع من باب الرأفة ومن باب أن الكلب الذي عضني عندما خرجت أنا للاحتجاج لن أعضه وهو يحتج اليوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news