أثار الباحث الفرنسي كليمنت مولين جدلاً واسعًا عبر منصة “إكس”، حيث سلط الضوء على سياسات الإمارات العربية المتحدة في المنطقة العربية خلال العقد الماضي.
وأوضح مولين في تحليله أن أبوظبي تحولت إلى لاعب إقليمي فاعل عبر تبني استراتيجية عسكرية متعددة الأوجه، بدأت مع العقد الثاني من الألفية الحالية.
وبينما تعلن الإمارات رسميًا أن تدخلاتها تهدف لمحاربة الإرهاب، فإن أهدافها الحقيقية – بحسب الباحث – تتعلق بفرض رؤية سياسية تسعى لتعزيز النفوذ في مواجهة إيران وتركيا.
وتطرق التحليل إلى ثلاث دول عربية شهدت تدخلات إماراتية مباشرة، كان لها تأثيرات عميقة على وحدة أراضيها واستقرارها السياسي.
وفي الملف اليمني، كشف مولين عن تحول الإمارات من شريك في التحالف السعودي إلى لاعب مستقل منذ 2015، حيث عملت على تعزيز وجودها في الجنوب عبر دعم المجلس الانتقالي.
وأشار إلى أن هذه السياسة أسهمت في خلق واقع سياسي جديد، تمثل في ظهور سلطتين متنافستين وتفكك الوحدة الوطنية، رغم الإعلان الرسمي عن الانسحاب عام 2019.
ولفت الباحث إلى أن النفوذ الإماراتي امتد ليشمل جزرًا استراتيجية مثل سقطرى وبريم، إضافة إلى السيطرة على نقاط حيوية عند مضيق باب المندب عبر قواعد عسكرية في الصومال.
وأكد التحليل أن هذه السياسات أسفرت عن تقسيم فعلي لليمن، بينما عززت الإمارات حضورها العسكري والاقتصادي في الممرات البحرية الحيوية.
أما في ليبيا والسودان، فقد كشف مولين عن نمط متكرر من الدعم الإماراتي لقوى محلية تتناقض مع الوحدة الوطنية، ما زاد من تعقيد الأزمات في البلدين.
وخلص التحليل إلى أن السياسة الإماراتية في المنطقة العربية أسهمت في خلق كيانات سياسية جديدة، لكنها في المقابل عمقت من أزمات الدول المستهدفة وأطالت أمد النزاعات فيها.
— Clément Molin (@clement_molin)
July 9, 2025
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news