العرش نيوز – الحديدة
طالبت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، خلال جلسة رسمية عُقدت الأربعاء، بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) معتبرة أن التطورات المتسارعة على الأرض وخصوصاً في محافظة الحديدة، تجاوزت منذ وقت طويل صلاحيات البعثة ومهامها المحدودة التي اقتصر دورها عليها منذ تأسيسها في أعقاب اتفاق ستوكهولم.
وأكدت المندوبة أن البعثة باتت غير قادرة على مواكبة الصعوبات الميدانية، في ظل التصعيد العسكري الخطير وارتفاع وتيرة الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية والتي توجت مؤخراً بإغراق سفينة شحن، وهو ما اعتبرته تهديداً مباشراً للأمن البحري الإقليمي والدولي؛ كما دعت إلى تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي.
وجاءت هذه التصريحات في ظل انتقادات متصاعدة لأداء “أونمها” التي وُصفت بأنها فقدت فعاليتها وتحولت إلى “كيان بيروقراطي عاجز” بعد أن اكتفت في تقريرها لشهر يونيو بتوثيق إصابة مدني واحد بلغم أرضي في مديرية حيس –دون الإشارة إلى الجهة المسؤولة– متجاهلة حقيقة موثقة أن الحوثيين وحدهم من يستخدمون الألغام المضادة للأفراد في اليمن.
واعتبر حقوقيون وناشطون التقرير نموذجاً للغة “مضللة ومتعمدة” إذ تحدّث عن “مخلفات الحرب” بشكل فضفاض، دون تحميل الحوثيين أي مسؤولية، الأمر الذي يعكس —بحسب وصفهم— عجزاً مهنياً وتواطؤاً أممياً يصب في مصلحة الجناة على حساب الضحايا.
ويرى محللون أن بعثة “أونمها” لم تعد سوى مظلة أممية تتيح للمليشيا توسيع نفوذها وتثبيت وجودها في الحديدة “بدلاً من ردعها” في وقت تحوّل فيه اتفاق ستوكهولم من وثيقة لخفض التصعيد إلى غطاء سياسي لتمدد الحوثيين تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
وأمام هذا التقاعس تتصاعد الدعوات لإعادة تقييم جدوى استمرار البعثة ومساءلتها عن دورها السلبي في التستر على الجرائم الحوثية، وفي مقدمتها زرع الألغام وتحويل المناطق السكنية إلى حقول موت مفتوحة، في ظل مطالبات واسعة بضرورة تحرّك دولي أكثر صرامة لكبح الإرهاب الحوثي الذي بات يهدد اليمن والمنطقة والعالم.
غرِّد
شارك
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
فيس بوك
اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
X
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news