ليس مجرد غذاء بدوي... حليب الإبل يدخل ساحة الطب المناعي بقوة!

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 107 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ليس مجرد غذاء بدوي... حليب الإبل يدخل ساحة الطب المناعي بقوة!

‏فيما يعد بشرى سارة لمرضى الربو التحسسي، توصل باحثون إلى أن تناول حليب الإبل قد يكون الحل الأمثل في مواجهة المرض الشائع والذي يصيب مئات الملايين حول العالم.

وأظهرت دراسة حديثة أجريت في معهد غولداسبيكوف في كازاخستان أن تناول حليب الإبل قلل بشكل ملحوظ من فرط استجابة مجرى الهواء، والتهاب الرئة في نموذج مختبري للربو التحسسي، لدى الفئران.

‏وفي الدراسة التي نقلها موقع "ميديكال إكسبريس"، صمم الباحثون تجربة لتقييم قدرة حليب الإبل على تخفيف استجابات الربو التحسسي.

مرحلتان من التجربة وأُجريت تجربة على 30 فأراً في ظروف خالية من مسببات الأمراض، وقُسِّمت إلى 3 مجموعات (مجموعة ضابطة، ومجموعة مُحسَّسة لعث غبار المنزل، ومجموعة مُعالجة بحليب الإبل)، كل مجموعة تضم 5 حيوانات، وذلك على مرحلتين من التجربة.

وتلقَّت الفئران تحسساً أنفياً بمستخلص عث غبار المنزل 5 أيام أسبوعياً لمدة 3 أسابيع، تلا ذلك تحدٍّ أنفي بجرعة منخفضة.

وأُعطي حليب النوق، المُستخرَج من الإبل العربية، عن طريق التغذية الأنبوبية الفموية بكمية 0.5 مل 5 مرات أسبوعياً، بدءًا من اليوم السابق للتحسس.

وقيسَت استجابة مجرى الهواء المفرطة باستخدام جهاز تنفس FlexiVent بعد تحريض الميثاكولين، وحُلِّل سائل غسيل القصبات الهوائية وأنسجة الرئة بحثاً عن الخلايا الالتهابية ومستويات السيتوكين.

نتائج مثيرة للاهتمام وكشفت النتائج أن تناول حليب الإبل يؤدي إلى تراجع ملحوظ في أعراض الربو التحسسي لدى الفئران المعرضة لعث الغبار المنزلي - أحد أكثر مسببات الحساسية شيوعا.

ولم يقتصر التأثير على تخفيف الالتهابات فحسب، بل امتد ليشمل تحسنا كبيرا في استجابة الشعب الهوائية، وهي المشكلة الأساسية التي يعاني منها مرضى الربو.

وما يجعل هذه النتائج جديرة بالاهتمام هو الطريقة التي يعمل بها حليب الإبل على مستويات متعددة من الجهاز المناعي، فقد لوحظ انخفاض في أنواع الخلايا المناعية المسؤولة عن ردود الفعل التحسسية المفرطة، مثل خلايا Th2 التي تلعب دورا محوريا في الاستجابة للربو. كما سجل الباحثون تراجعا في مستويات السيتوكينات الالتهابية التي تزيد من حدة الأعراض.

وقد يكمن السر وراء هذه الفعالية في التركيبة الفريدة لحليب الإبل، الذي يشتهر بغناه بالبروتينات النشطة بيولوجيا والأجسام المناعية التي تختلف عن تلك الموجودة في أنواع الحليب الأخرى، وتعمل هذه المكونات بتناغم لتعديل الاستجابة المناعية دون تثبيطها بالكامل، وهو التوازن الدقيق الذي يحتاجه مرضى الربو.

ورغم النتائج الواعدة، حذر الباحثون من التعميم السريع لهذه النتائج، لافتين إلى أن ما يصلح للفئران قد لا ينطبق بالضرورة على البشر، كما أن الدراسة لم تتطرق إلى مقارنة فعالية حليب الإبل مع أنواع الحليب الأخرى.

وهذه التساؤلات تفتح الباب أمام حاجة ملحة لإجراء تجارب سريرية موسعة على البشر لتأكيد هذه النتائج واستكشاف الجرعات المثلى وفترات العلاج المناسبة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مقترح للاطاحة بمجلس القيادة الرئاسي واختيار رئيس واحد لليمن

المشهد اليمني | 767 قراءة 

إعلان سعودي بدولة الجنوب ومخرج آمن لـ "الشرعية"

الحدث اليوم | 608 قراءة 

عاجل:احتراق باص نقل جماعي جديد

كريتر سكاي | 459 قراءة 

رسالة إلى روسيا والصين.. اليمن جمهورية عربية قومية وليست مجرد أرض للمقايضة

المنتصف نت | 394 قراءة 

مجلس القيادة يوافق على جميع قرارات الرئيس عيدروس الزبيدي

صوت العاصمة | 373 قراءة 

انتشار امني واسع وكبير في عدن ومصادر تكشف الأسباب

المشهد اليمني | 301 قراءة 

البيض يفجرها بشان مستقبل الجنوب

كريتر سكاي | 294 قراءة 

مجلس الأمن الدولي يمدد نظام العقوبات المفروضة على اليمن لعام آخر

بران برس | 274 قراءة 

تحركات عسكرية للمخلافي لإثبات السيطرة

كريتر سكاي | 228 قراءة 

صنعاء: التفاصيل الكاملة لرسوم ووثائق استخراج البطاقة الشخصية بجميع حالاتها

الحدث اليوم | 223 قراءة