تواصل ميليشيا الحوثي تصعيدها الأمني في محافظة إب وسط اليمن، من خلال تنفيذ حملة اختطافات منظمة استهدفت عدداً من الأكاديميين والمهنيين، وسط مطالب حقوقية بتدخل دولي عاجل.
وأفادت مصادر محلية أن عناصر من جهاز الأمن السياسي التابع للحوثيين اختطفت خلال الساعات الماضية المعلم صديق العباب، واقتادته إلى أحد السجون السرية في مدينة إب دون توضيح الأسباب.
وأضافت المصادر أن الحملة شملت أيضاً كلاً من الدكتور محمد هادي الفلاحي، والدكتور ماجد محمد السبئي، والأستاذ محمد المحني، والأستاذ جميل المنحمي، والأستاذ أحمد الدميني، بالإضافة إلى آخرين في عدد من مديريات المحافظة.
وفي هذا السياق، أعربت منظمة "رصد للحقوق والحريات" عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الحوثي، داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيارة سجن "الأمن السياسي" في إب، والتحقق من أوضاع المحتجزين، خصوصاً في ظل ما وصفتها بسمعة السجن السيئة والانتهاكات المرتكبة بداخله.
وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أنها وثقت خلال شهر يونيو الماضي 51 حالة اختطاف في محافظة إب وحدها، إلى جانب عشرات الحالات المسجلة خلال مايو، مؤكدة أن بعض المختطفين ما يزالون في عداد المفقودين.
كما لفتت إلى أن حملة الاختطافات الأخيرة تسببت في نزوح نحو 160 مدنياً، معظمهم من الكوادر الطبية والتعليمية والأكاديمية والقانونية، محذرة من أن استمرار هذه السياسات القمعية يُهدد النسيج الاجتماعي والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها والضغط على جماعة الحوثي للإفراج الفوري عن المختطفين، وتمكينهم من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك التواصل مع أسرهم والحصول على الرعاية القانونية والطبية اللازمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news