اليمن الاتحادي/ متابعات:
أغلقت السلطات المحلية في محافظة المهرة، صباح اليوم الثلاثاء، منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، على خلفية اشتباكات مسلّحة عنيفة اندلعت عقب اعتقال أحد قيادات مليشيا الحوثي أثناء محاولته مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية.
وأكدت مصادر أمنية ومحلية متطابقة أن الاشتباكات وقعت بين قوات أمنية حكومية ومسلحين يُعتقد أنهم موالون للحوثيين، وأسفرت عن مقتل العميد عبدالله بن زايد، قائد القوة العسكرية المكلفة بنقل القيادي الحوثي المعتقل، وإصابة عدد من الجنود بجروح متفاوتة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على القيادي الحوثي محمد أحمد علي الزايدي في منفذ صرفيت يوم امس الاثنين أثناء محاولته مغادرة اليمن متخفياً، بعد عودته مؤخراً من رحلة علاجية قادته إلى عدة دول، ليعود بعدها ويعلن ولاءه للميليشيا الحوثية ويقود تحركات قبلية في تخوم محافظة مأرب، مسقط رأسه.
وأفادت المصادر أن قوة أمنية مكوّنة من عشرة أطقم انطلقت من مدينة الغيضة – مركز المحافظة – لنقل الزايدي في وقت مبكر اليوم الثلاثاء إلى جهة أمنية مختصة، إلا أنها تعرّضت لكمين مسلح نفذته عناصر يُشتبه بانتمائها لما يُعرف بـ”لجنة الاعتصام” التي يقودها الشيخ علي سالم الحريزي، الشخصية المثيرة للجدل والتي سبق أن واجهت اتهامات بتنسيق مواقف مع جماعة الحوثي وعرقلة جهود الدولة.
ولايزال الزايدي محتجزا في صرفيت، بعد أن فشلت القوات الحكومية في نقله إلى الغيضة نتيجة تمركز مجاميع قبلية مسلحة في التباب والمرتفعات الجبلية الواقعة بين المنفذ والعاصمة.
وأشارت المعلومات إلى أن المسلحين ينتشرون في منطقة معروفة سابقا بخطوط تهريب، ويمنعون مرور القوات الرسمية.
وقد تسبب الاشتباك المسلح بقطع الخط الدولي الرابط بين اليمن وسلطنة عمان، وسط حالة توتر أمني متصاعد، دفعت السلطات إلى استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لتأمين المنفذ ومنع أي تصعيد محتمل.
وتثير هذه التطورات المخاوف من تفجّر الوضع في محافظة المهرة، التي ظلت طيلة السنوات الماضية بعيدة نسبياً عن المواجهات المباشرة، لكنها تشهد نشاطاً متزايداً لتحركات مشبوهة تربطها تقارير أمنية بجماعة الحوثي وممولين خارجيين.
وفي الوقت الذي لم يصدر تعليق رسمي من لجنة الاعتصام، طالبت مصادر عسكرية بسرعة التحقيق في الحادثة ومحاسبة المتورطين، مشددة على أن التهاون مع هذه الأعمال سيعرّض أمن المحافظة والسيادة الوطنية لمخاطر جسيمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news