يمن إيكو|أخبار:
أعلنت شركة “جو جرين باور”، المشغلة لمشروع الكهرباء في مدينة المخا الساحلية، تحصيل رسوم الاشتراكات الشهرية من المستهلكين التجاريين بالريال السعودي أو ما يعادله من العملات الأجنبية، ما أثار انتقادات واسعة بين سكان المدينة لتحول المشروع من خدمي مقدم كمنحة من الإمارات إلى مشروع تجاري بحت.
وبررت الشركة في إعلانها المنشور على حسابها بـ “فيسبوك”، رصده موقع “يمن إيكو”، هذا القرار بـ”انهيار سعر صرف العملة المحلية، وكون جميع مدخلات الإنتاج (معدات الشبكة، قطع الغيار، والديزل) تُستورد بالعملة الأجنبية”، مشيرة إلى أن تكلفة التشغيل أصبحت تتجاوز العائد المحصل بالعملة المحلية.
وأكدت الشركة على “اعتماد التعرفة الجديدة بالريال السعودي أو ما يعادله لضمان استدامة الخدمة وتغطية الكلفة الفعلية للتوليد والتوزيع”، ونوهت بأن تعرفة الاستهلاك المنزلي لا تزال بالعملة المحلية (الريال اليمني)، ولم يطرأ أي تعديل على الشرائح الدنيا.
ونقل موقع “المصدر أونلاين” عن مواطنين في مدينة المخا، الخاضعة لسيطرة قوات طارق صالح، الموالي للإمارات، استياءهم من تحوّل الشركة التدريجي من مشروع خدمي إلى نشاط تجاري بحت، معبرين عن أسفهم لتحول منحة الكهرباء الإماراتية إلى شركة تجارية تفرض رسوماً بالعملة الأجنبية، وأكدوا أن “رسوم الكهرباء التجارية تضاف على أسعار السلع ونحن من يدفعها”.
وتساءل ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي عن مصير إيرادات الشركة من بيع خدمة الكهرباء التي لا يعرف أحد أين تذهب، كونها جهة غير حكومية ولا تورد عائداتها إلى الخزينة العامة، كما أنها لا تدفع أي رسوم لخزينة السلطة المحلية.
وكانت الإمارات قد دعمت إنشاء محطة طاقة شمسية في مدينة المخا عام 2017، وتحولت المحطة لاحقاً إلى شركة تجارية تحت اسم “جو جرين باور”، تقدم الكهرباء مقابل اشتراكات شهرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news