علقت جماعة الحوثي الموالية لإيران، على تمكن الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة، شرقي اليمن، من القبض على القيادي البارز في الجماعة محمد الزايدي، اثناء محاولة تهريبه إلى سلطنة عمان المجاورة.
وقال رئيس لجنة الأسرى الحوثية، السلالي المدرج على لوائح العقوبات الدولية، عبدالقادر المرتضى، في منشور رصده "المشهد اليمني"، مساء اليوم الثلاثاء، إنه تم القبض على الزايدي،"أثناء سفره"، دون تحديد وجهته.
المرتضى قال إن الزايدي القيادي بجماعته "هو شيخ مشائخ قبيلة جهم وأحد كبار مشائخ خولان ومأرب وشخصية اجتماعية معروفة على مستوى اليمن في حل القضايا والخلافات" على حد زعمه.
وزعم السلالي الحوثي أن الزايدي الذي يشغل عضوا في المكتب السياسي للجماعة أن "ليس له أي منصب سياسي أو عسكري.!"، مدينا ما اعتبرها "جريمة لاأخلاقية" داعيًا لإطلاق سراحه دون قيد أو شرط.
وكانت قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على القيادي الحوثي محمد أحمد علي الزايدي أثناء محاولته مغادرة البلاد، عبر منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، في عملية تخللتها محاولة رشوة واشتباكات مسلحة أودت بحياة ضابط رفيع.
ووفقًا لمصادر أمنية، فقد حاول الزايدي مغادرة اليمن إلى سلطنة عمان، وقدم رشوة مالية قُدّرت بـ100 ألف ريال سعودي لعناصر الأمن، في محاولة لتسهيل مروره. لكن عناصر من قوات الأمن العام، والأمن المركزي، والأمن السياسي رفضوا الرشوة، وتمكنوا من ضبطه، وطلبوا من قوات الجيش التحرك إلى المنفذ لاستلامه رسميًا.
كشف تفاصيل إحباط محاولة هروب قيادي حوثي بارز عبر منفذ صرفيت بمحافظة المهرة
وخلال توجه القوة العسكرية من مدينة الغيضة إلى منطقة دمقوت لاستلام القيادي الحوثي، تعرضت القوة لهجوم مسلح مباغت من قبل جهة مجهولة. وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد العميد عبدالله زايد الجبري، وإصابة عقيد وخمسة من المرافقين، كما تسبب الهجوم بانقطاع مؤقت في الخط الدولي.
وأكدت المصادر أن بعض المهاجمين أصيبوا خلال المواجهة، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة، فيما قامت قوات الجيش والأمن بتعزيز المنطقة بـعشرات الأطقم والمدرعات العسكرية، تحسبًا لأي تطورات إضافية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news