طالب مستشار وزير الدفاع، العميد محمد الكميم، السلطات المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة المهرة، بفتح تحقيق عاجل وجاد في حادثة استشهاد العميد عبدالله زايد وعدد من الجنود، خلال عملية أمنية نفذت مؤخرًا لضبط عنصر حوثي متسلل، محذرًا من ما وصفه بـ”الاختراق الحوثي المنظم” للمحافظة.
وقال الكميم، في بيان نشره على منصاته، إن الشهداء سقطوا أثناء تأدية واجبهم الوطني في ملاحقة عنصر تابع لميليشيا الحوثي كان يحاول التسلل إلى المهرة متخفيًا داخل شاحنة مخصصة لنقل الأسماك، مشيرًا إلى أن تلك المحاولة تأتي ضمن نشاط تهريبي ممنهج تديره الميليشيات الحوثية بغطاء محلي ودعم استخباراتي خارجي.
اعتقال قيادي حوثي في منفذ صرفيت يفجّر اشتباكات دامية بالمهرة
وأكد أن “الحادثة لا يمكن اعتبارها واقعة عابرة، بل جريمة نكراء بحق المؤسسة العسكرية والوطن ككل”، داعيًا إلى إجراءات حازمة لمواجهة ما سماها “الزراعة الحوثية الخبيثة” التي تنشط في المهرة منذ سنوات، تحت شعارات حقوقية زائفة، مشابهة لتلك التي استُخدمت لإسقاط العاصمة صنعاء وتسليمها لإيران.
وشدد الكميم على أن هذه الحادثة تشكل “محكًا حقيقيًا” للسلطة المحلية وأبناء المهرة، إما بالتحرك دفاعًا عن السيادة الوطنية، أو بالوقوف موقف المتواطئ والصامت، وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته، اتهم مستشار وزير الدفاع سلطنة عمان بالتورط في زعزعة استقرار المحافظة من خلال “شراء الولاءات، واستقطاب العناصر، وتوفير الغطاء للحوثيين وأجندة إيران”، معتبرًا أن الصمت حيال ذلك “تفريط بالسيادة، وقبول بتحويل المهرة إلى ثغرة أمنية في خاصرة البلاد”.
واختتم الكميم بيانه بالتأكيد على أن “دماء الشهيد العميد عبدالله زايد ورفاقه لن تمر دون حساب”، مؤكدًا أنهم أدوا واجبهم بشرف وكتبوا أسماءهم بدمائهم، مطالبًا بمحاسبة المتورطين وتعزيز الجاهزية الأمنية في المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news