تمكنت قوات الحزام الأمني في يافع من كشف ملابسات جريمة مروعة راح ضحيتها الطفل صالح بدر محمد عبد الله الجهوري (12 عامًا)، الذي وُجد مساء السبت مقتولًا في منطقة نجد الكريف بمديرية لبعوس – يافع، وتم ضبط الجاني بعد تحرٍّ وتحقيقات سريعة.
وأوضح بيان صادر عن قوات الحزام أن بلاغاً ورد من أحد المواطنين أفاد بوجود طفل ملقى خلف إحدى العمائر، وعلى الفور تم نقله إلى مركز العباس الطبي، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بإصابات بالغة في الرأس.
ووفق البيان، باشرت قوات الحزام الأمني، بالتنسيق مع إدارة أمن لبعوس، التحقيقات وتحركت إلى موقع الجريمة لجمع الأدلة الجنائية. وأظهرت التحقيقات الأولية وجود شبهة قتل عمد، وأكدت تسجيلات كاميرات المراقبة دخول سيارة نوع كامري حمراء إلى الموقع، تبين لاحقاً أنها مرتبطة بالجاني.
وبعد تحرٍ مكثف، تم الاشتباه بالمدعو محمد سعيد محمد الجهوري (30 عاماً)، والذي شوهد في محيط الجريمة وبحوزته بطانية مشابهة لتلك التي وُجدت بمسرح الحادثة. وتمت مداهمة موقع اختبائه في مدرسة لجور – ضيك، حيث ألقي القبض عليه، واعترف بجريمته خلال التحقيقات الأولية.
وأوضح المتهم أن دوافع الجريمة تعود إلى "اضطرابات نفسية وشكوك ومشاكل أسرية"، واعترف باستخدام أداة حادة (خنزر كبير الحجم) في ارتكاب الجريمة، موجهاً عدة ضربات قاتلة للطفل في رأسه، ثم فرّ هارباً.
وعُثر على أداة الجريمة في عقبة معلقة بعد اعتراف الجاني بمكان إخفائها، وتم تحريزها ونقل المتهم إلى شرطة لبعوس، فيما أُودعت جثة الطفل في ثلاجة الموتى بعد نقلها إلى عدن.
وأشاد المقدم ديان الشبحي، قائد قوات الحزام الأمني بيافع، بتعاون الأهالي في منطقة نجد الكريف، والذي أسهم بشكل كبير في كشف الجريمة. ودعا السلطات القضائية إلى سرعة استكمال الإجراءات وإنزال أقسى العقوبات بحق الجاني ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الأبرياء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news