قُتل الشيخ ناصر العجي ربيع، أحد أبرز مشايخ قبيلة همدان، برصاص مسلحين قبليين، في حادثة دامية وقعت بمدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، وسط تصاعد خطير لأعمال العنف المرتبطة بثأر قبلي قديم.
وقالت مصادر محلية مطلعة لـ"المشهد اليمني" إن مسلحين مجهولين اعترضوا طريق الشيخ ناصر وأطلقوا عليه النار مباشرة، ما أدى إلى مقتله على الفور، في جريمة يُعتقد أنها امتداد لسلسلة اغتيالات قبلية متصاعدة.
وبحسب المصادر، يُعد الشيخ ناصر رابع قتيل من قبيلة آل شريان خلال أقل من 48 ساعة، في مؤشر على تصعيد خطير للنزاع القبلي، وسط اتهامات مباشرة للحوثيين بمحاولة تغذية هذا الصراع التاريخي، بهدف تفتيت النسيج القبلي وزعزعة الاستقرار في المحافظة.
واتّهمت المصادر جماعة الحوثي بالسعي إلى إذكاء الخلافات القبلية بشكل ممنهج، ضمن استراتيجية تفكيك المجتمع اليمني من الداخل، بما يخدم مشروعها الطائفي، ويعزز قبضتها الأمنية عبر إشغال القبائل بصراعات دموية طويلة الأمد.
ويحذر مراقبون من أن استمرار مثل هذه الحوادث يهدد بتفجير الوضع القبلي في الجوف ومحيطها، ويقوّض أي جهود مجتمعية لتحقيق المصالحة أو الحد من دوامة الثأر والعنف التي تتغذى على غياب الدولة وانتشار السلاح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news