اليوم السابع – عدن:
كشفت مصادر عن سحب القوى المهيمنة على "الشرعية"، البساط من مجلس القيادة الرئاسي وتعطيلها مهامه، والسعي لإقصاء المجلس الانتقالي الجنوبي من التسوية، علاوة على تخادمها مع جماعة الحوثي.
من بين تلك المصادر، رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست" السياسي والاعلامي البارز عادل المدوري، الذي أكد وقوف حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وراء الأزمات في الجنوب، من خلال نفوذه في المؤسسات.
وقال المدوري: "رغم سحب البساط من تحت أقدامهم في 7 أبريل 2022 وخروج شرعية الأخوان وزعيمهم من المشهد السياسي العلني، إلا أنها لا تزال جذورهم العميقة تعطل الملف الاقتصادي وتحارب الجنوبيين بالخدمات وتتخادم مع ميليشيات الحوثي وتعطل حتى التوافق داخل مجلس القيادة الرئاسي".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس" بعنوان "اللاعب الخفي وراء أزمات الجنوب": "منظومة الإخوان تمارس النفوذ من خلف الكواليس وتمسك بخيوط القرار بالمؤسسات السيادية أما مجلس القيادة فهو شاهد ماشافش حاجة".
وتابع: "تتحرك عسكريًا عبر التحشيد في مأرب وتعز وحتى في عارين بشبوة ووادي حضرموت والمهرة وعبر خلاياها النائمة ومحاولات اختراق القوات الجنوبية، وسياسيًا: بالضغط لإقصاء الانتقالي من التسوية القادمة. وإعلاميًا: بتشويه صورة الجنوب واستغلال المساجد والخطاب الديني، واقتصاديًا: بإفشال الخدمات وتحريك الفوضى".
مستطرداً: "تحالفيًا: بالتحالف مع خصوم الانتقالي في الداخل أمثال الحريزي وبن حبريش وبالخارج كإيران وعمان وقطر وتركيا".
مبيناً أن "منظومة الاخوان تتحرك على قاعدة “لا نصر كامل ولا هزيمة كاملة”؛ تراهن على الوقت، وتآكل الدعم الإقليمي والدولي للانتقالي، وعلى تفكيك الجنوب من الداخل".
مؤكداَ أن "فعالية هذه الخيارات تعتمد على يقظة الجنوبيين، وتماسك القيادة الجنوبية، وقدرتها على إدارة الصراع متعدد الجبهات".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news