يمن إيكو|أخبار:
شهدت محافظة عدن، اليوم الإثنين، احتجاجات شعبية غاضبة، في استجابة لدعوة أطلقها ناشطون قبل أيام، للتنديد بالفساد وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية، وفي مقدمتها انهيار العملة المحلية، وانقطاع الكهرباء عن المحافظة الساحلية لأكثر من 16 ساعة في اليوم الواحد.
وحسب ما تداولته وسائل إعلام وتابعه موقع “يمن إيكو”، فإن المحتجين الذين تجمعوا في محيط قصر معاشيق، حيث مقر المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، رفعوا لافتات بيضاء وأعلاماً، للتعبير عن غضبهم واستيائهم من استمرار الوضع الراهن والأزمات المركبة التي أرهقتهم وزادت من الضغوط عليهم في حياتهم اليومية.
وطالب المحتجون السلطات المحلية والحكومية والرئاسية بسرعة التدخل وتحمل مسؤولياتها تجاه المحافظة وساكنيها، ووضع حد لما وصفوه بـ”الإهمال المزمن” الذي تعانيه عدن منذ سنوات، مشيرين إلى أن صبر المواطنين بدأ ينفد وسط غياب أي حلول ملموسة.
وفيما يتصاعد الغضب الشعبي في عدن وغيرها من المحافظات المجاورة للمطالبة بتحسين الأوضاع المُعاشة، تكتفي السلطات الحكومية والرئاسية بعقد الاجتماعات، كان آخرها اليوم الإثنين، حيث عقد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، اجتماعاً مع رئيس الحكومة سالم بن بريك، ومحافظ البنك المركزي بعدن أحمد غالب، ورئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي، لمناقشة المستجدات المحلية، وفي المقدمة الأوضاع الاقتصادية والخدمية، و”متغيرات” أسعار العملة الوطنية، التي وصل فيها سعر صرف الدولار خلال تعاملات اليوم، إلى 2,769 ريالاً، والسعودي إلى 726 ريالاً يمنياً، وسط عجز الحكومة والبنك المركزي عن وقف هذا الانهيار.
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء “سبأ” في عدن، ورصده “يمن إيكو”، فإن الاجتماع تطرق إلى “مسار الإصلاحات الحكومية” بدون توضيح هذه الإصلاحات، كما جدد العليمي التأكيد على أن الملف الاقتصادي والخدمي سيبقى التحدي الأهم للمجلس الرئاسي والحكومة، بدون تقديم أي حلول ومعالجات حقيقية وملموسة للتخفيف من معاناة المواطنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news