ندوة توعوية في الشعيب تحذّر من مخاطر انتشار المخدرات وتدعو المجتمع الى التكاتف للحفاظ على الشباب !

نظّم مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات، بالتعاون مع جمعية الطموح لرعاية وتأهيل المعاقين، ندوة توعوية هامة صباح اليوم في مديرية الشعيب بمحافظة الضالع. 

وأقيمت الندوة في قاعة الفقيد العيسائي بثانوية العبادي للبنين بمنطقة العوابل، وركزت على آلية  مواجهة ظاهرة المخدرات المتنامية في أوساط الشباب وسبل علاجها للحفاظ على مستقبل الشباب وتجنيبهم هذّه الآفة. 

وشهدت الندوة، التي تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الإنسانية والتوعوية، حضورًا رسميًا ومجتمعيًا واسعًا. 

وألقى كل من الأستاذ محمد الحيمدي، مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية، والأستاذ صالح المشرقي، أمين عام المجلس المحلي، والرائد عبدالعزيز الجعفري، مدير أمن المديرية، كلمات أكدت على خطورة انتشار المخدرات والتحديات الأمنية والتربوية التي تفرضها، مشددين على ضرورة تضافر الجهود المجتمعية والرسمية لمواجهتها.

وقدمت الأستاذة سعاد علوي، رئيسة مركز عدن، محاضرة توعوية بعنوان "أسباب تعاطي الشباب للمخدرات وتأثيرها". 

واستعرضت خلالها الأسباب النفسية والاجتماعية التي تدفع الشباب للتورط في هذه الآفة، وركزت على أهمية دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في تحصين النشء، خاصة في ظل تفاقم تدفق المواد المخدرة عبر المنافذ الحدودية وازدياد نشاط المروجين.

شهدت الندوة تفاعلاً لافتًا من الحضور، خاصة من المشاركات النساء، اللاتي قدمن مداخلات ثرية أضافت أبعادًا واقعية للموضوع المطروح. وقد أسفرت الندوة عن عدد من التوصيات الهامة، أبرزها:

 * إشراك المجتمع في نشر الوعي والقيام بحملات توعوية موسعة.

 * تشكيل لجان شعبية لمساندة الأجهزة الأمنية في رصد أي أنشطة مشبوهة.

 * إدراج مادة التوعية بمخاطر المخدرات ضمن المناهج التعليمية.

 * تعزيز قنوات الاتصال بين المواطنين والأجهزة الأمنية للتبليغ عن حالات الترويج أو التعاطي.

 * التعامل مع متعاطي المخدرات كضحايا يحتاجون إلى إعادة تأهيل وعلاج بدلاً من الإقصاء.

في ختام الفعالية، كرّمت الأستاذة سعاد علوي الدكتور علي شائف مانع، رئيس جمعية الطموح، بدرع مركز عدن، تقديرًا لدوره في استضافة هذه الفعالية ودعمه المستمر للجهود المجتمعية الرامية لمكافحة المخدرات.

تُعد هذه الندوة واحدة من المبادرات المجتمعية النوعية التي تؤكد أن مواجهة المخدرات تبدأ من التوعية، وأن إنقاذ جيل كامل من هذه الآفة مسؤولية جماعية لا تحتمل التأخير.