عدن –
تشهد مدينة عدن موجة غير مسبوقة من إعلانات “التقبيل” (التنازل عن المحلات والمشاريع مقابل مبلغ مالي)، في مؤشر واضح على الانهيار الصامت للقطاع التجاري الصغير، وتزايد الضغوط الاقتصادية على أصحاب المشاريع.
ورُصدت عشرات الإعلانات في مختلف مديريات العاصمة المؤقتة، يعرض فيها مالكو محلات ومطاعم وكافيهات ومشاريع ناشئة التنازل عنها بشكل نهائي بسبب الخسائر المتراكمة، وارتفاع تكاليف التشغيل، وفوضى الأسعار، إضافة إلى الضرائب والجبايات غير القانونية التي أثقلت كاهلهم.
ويصف تجار هذه الموجة بـ”تسونامي اقتصادي”، إذ لم تعد الظروف تساعد على الاستمرار، في ظل تراجع القوة الشرائية للمواطنين، وارتفاع إيجارات المحلات، وتقلبات سعر صرف العملة المحلية.
ويرى مراقبون أن هذه الظاهرة تنذر بتفريغ السوق من المشاريع المحلية الصغيرة، وتخلق فراغًا اقتصاديًا خطيرًا، ما يستدعي تدخلاً عاجلًا من الجهات المعنية لإيقاف هذا النزيف، من خلال إعفاءات ضريبية، ودعم مالي، وتسهيلات لتثبيت النشاط التجاري في المدينة.
ويحذر اقتصاديون من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى ارتفاع البطالة، وركود اقتصادي واسع، وغياب فرص الاستثمار في عدن، ما لم يتم وضع حلول واقعية لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news