اتهم أبناء محافظة الحديدة مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، بجر المحافظة إلى أتون مواجهة جديدة عبر استفزازها المتعمد للكيان الإسرائيلي، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم وتحويل مناطقهم إلى ساحات حرب مفتوحة يدفع ثمنها المدنيون وحدهم.
وأشار السكان إلى أن مليشيا الحوثي لا تتردد في استخدام أراضي الحديدة وأرواح سكانها كأدوات في خدمة المشروع الإيراني التوسعي، من خلال جرّ المحافظة إلى صراعات إقليمية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
وأكدوا أن ما يتعرضون له من دمار وقتل ليس سوى نتيجة مباشرة لتحركات المليشيا التي تسعى إلى تنفيذ أجندات خارجية على حساب دماء اليمنيين.
وشدد ناشطون وحقوقيون من أبناء المحافظة، عبر تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، على أن مليشيا الحوثي جعلت من الحديدة مسرحاً للضربات الصاروخية والغارات الجوية الأجنبية، في وقت لم تُمس فيه مناطق نفوذها أو قادتها بأي أذى.
وأوضحوا أن أغلب الضربات الجوية التي تطال المحافظة تسفر عن تدمير المنشآت الخدمية والحيوية وسقوط ضحايا من الأبرياء، دون أن يُقتل أي قيادي حوثي، ما يثير علامات استفهام كبيرة حول الجهات المستهدفة فعلياً.
ورغم التهديدات المعلنة من واشنطن وتل أبيب باستهداف القيادات الحوثية ومراكزهم العسكرية، إلا أن الواقع يُظهر عكس ذلك، حيث لم تُمس أي شخصية قيادية حوثية، على خلاف ما جرى في لبنان أو إيران، بينما يظل المواطن اليمني وحده من يدفع الثمن.
الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية على البنية التحتية في الحديدة
كما استنكر أبناء الحديدة صمت الأمم المتحدة حيال الجرائم والانتهاكات التي تطالهم بشكل يومي، رغم وجود بعثتها في المحافظة. واتهموا لجنة “أونمها”، المنوط بها مراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، بالتواطؤ مع المليشيا، مشيرين إلى أن وجود اللجنة لم يسهم إلا في تعميق معاناتهم، وتسهيل استدعاء المزيد من العدوان الخارجي على مناطقهم.
ولفتوا إلى أن هذا الاتفاق تحول إلى غطاء لاستمرار الانتهاكات الحوثية، التي تضاعفت منذ بدء سريان الاتفاق، حيث تم تهجير السكان قسراً، وزُرعت الألغام في الطرق والمزارع، وصودرت الثروات، وتم تقييد الحريات وتحويل المحافظة إلى منصة لانطلاق هجمات إرهابية وعمليات قرصنة تهدد الملاحة الدولية.
وفي هذا السياق، طالب الأهالي الحكومة الشرعية بالانسحاب الفوري من اتفاق ستوكهولم واستكمال تحرير المحافظة، مؤكدين أن ذلك بات السبيل الوحيد لإنقاذ أرواحهم وتأمين مستقبلهم.
كما دعوا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الجرائم الحوثية، وكشف زيف الادعاءات التي ترفعها المليشيا بشأن دعمها للقضية الفلسطينية، مؤكدين أن ما تفعله في الحديدة يفضح حقيقتها وأهدافها الإيرانية في اليمن والمنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news