يمن إيكو|تقرير:
بعد ساعات قليلة من الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي على محافظة الحديدة، نفذت قوات صنعاء هجوماً واسعاً وغير مسبوق على أهداف إسرائيلية بعدد من الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، يحيى سريع، في بيان تابعه موقع “يمن إيكو”: “نجحَتْ دفاعاتُنا الجويَّةُ بعونِ اللهِ تعالى في التصدِّي للعُدوانِ الصهيونيِّ على بلدِنا، وإفشالِ مخطَّطِهِ في استهدافِ عددٍ من المُدنِ اليمنيَّةِ، وذلك بإجبارِ عددٍ من التشكيلاتِ القتاليَّةِ المُشاركةِ في العُدوانِ على مُغادرةِ الأجواءِ بدون أن تتمكَّنَ من شنِّ الغاراتِ، ونُفِّذَتْ عمليَّةُ التصدِّي بعددٍ من صواريخِ أرضِ-جوٍّ محليَّةِ الصُّنعِ”.
وأضاف: “رَدّاً على هذا العُدوانِ، واستمراراً في الانتصارِ للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ، نَفَّذَتِ القوَّةُ الصاروخيَّةُ وسلاحُ الجوِّ المُسيَّرِ عمليَّةً عسكريَّةً نوعيَّةً مُشتركةً بأحدَ عشرَ صاروخاً وطائرةً مُسيَّرَةً”.
وأوضح أن العملية تضمنت “استهداف مطارِ اللَّدِّ بصاروخٍ باليستيٍّ فَرْطِ صوتيٍّ نوعُ (فلسطين2)، واستهدافُ ميناء أسدود بصاروخٍ باليستي فرطِ صوتي، واستهدافُ محطةِ الكهرباءِ في منطقةِ عسقلانَ المحتلةِ بصاروخٍ باليستي فرطِ صوتي، واستهدافُ ميناءِ أُمِّ الرشراشِ بثماني طائراتٍ مُسيَّرَةٍ”.
وأكد سريع أن “الصواريخ والطائرات المُسيَّرَة وصلت إلى أهدافِها بنجاحٍ، وفَشَلت المنظوماتِ الاعتراضيَّةِ في التصدِّي لها”.
وأضاف: “تُؤكدُ القوَّاتُ المُسلَّحَةُ اليمنيَّةُ أنَّ يَمَنَ الواثقينَ باللهِ والمتوكِّلينَ عليهِ لا يَخضَعُ ولا يَركعُ إلَّا للهِ، وسيعلمُ العدوُّ المجرمُ أنَّ العُدوانَ على اليمنِ العظيمِ سيكلفُهُ الكثيرَ، ولن يَدفعَ اليمنيِّينَ إلَّا للمزيدِ من الصُّمودِ والثَّباتِ، والمزيدِ من العمليَّاتِ الإسناديَّةِ للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ”.
وقال: “إنَّ اليمنَ بشعبِهِ الوفيِّ، وقيادتِهِ المؤمنةِ، وجيشِهِ المُجاهِدِ، على أتمِّ الجُهوزيَّةِ لإفشالِ كلِّ مخطَّطاتِ العدوِّ العسكريَّةِ، وعلى أتمِّ الاستعدادِ للمواجهةِ المُستمِرَّةِ والطويلةِ، والتصدِّي للطائراتِ الحربيَّةِ المُعاديَةِ، والتصدِّي لمحاولاتِ كسرِ الحصارِ البحريِّ الذي تَفرِضُهُ قوَّاتُنا المُسلَّحَةُ على العدوِّ، انتصاراً لأهلِنا في غزَّةَ”.
واختتم بالقول: “مُستمِرُّونَ بعونِ اللهِ في تأديةِ واجبِنا الدينيِّ، والأخلاقيِّ، والإنسانيِّ، بإسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ في غزَّةَ الإباءِ والكرامةِ، حتَّى وقفِ العُدوانِ عليها، ورفعِ الحصارِ عنها”.
ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرنوت” فقد جاء هجوم قوات صنعاء بعد أربع ساعات فقط من الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي على موانئ الحديدة ومحطة كهرباء رأس كثيب، والسفينة الإسرائيلية (جالاكسي ليدر) المحتجزة لدى قوات صنعاء.
وقد دوت صافرات الإنذار في عدد كبير من المناطق في إسرائيل جراء الهجوم الذي لم يعلن الجيش الإسرائيلي عن “اعتراضه” كالعادة، حيث قال إنه رصد إطلاق صاروخين من اليمن وإنه حاول اعتراضهما وإنه يحقق في نتائج الاعتراض.
ووثقت مقاطع فيديو تابعها “يمن إيكو” وصول صواريخ قوات صنعاء بنجاح إلى أهدافها.
ويشكل رد قوات صنعاء على الغارات الاسرائيلية تصعيداً واضحاً في مسار العمليات سواء من حيث عدد الصواريخ والمسيرات المستخدمة في الهجوم، أو من خلال عدد الأهداف المستهدفة، كما أن الفارق الزمني القصير بين الغارات الإسرائيلية والرد الواسع يدعم إعلان قوات صنعاء في وقت سابق عن استعدادها للتعامل مع كل التطورات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news