تشير مصادر ميدانية مطلعة إلى أن عددًا من الصفحات الإعلامية المرتبطة بجهات نافذة حسب تصريحات الناشط محمد الحسني بدأت بشكل مفاجئ ببث أخبار عن انفراج مرتقب في أزمة الكهرباء، وذلك عشية الوقفة الاحتجاجية السلمية التي دعا إليها مواطنون وناشطون صباح اليوم أمام بوابة قصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن.
ويصف ناشطون هذه الحملة بـ"الممنهجة والمضللة"، معتبرين أنها محاولة بائسة لامتصاص غضب الشارع وصرف الأنظار عن الواقع المأساوي الذي تعيشه عدن بفعل الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، خاصة في ظل الأجواء الحارة والصيف القاسي الذي تشهده المدينة.
وأكد منظمو الوقفة أن تحركاتهم سلمية ومدنية، وتهدف فقط لإيصال صوت المواطن المنهك من التدهور المستمر للخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء، التي أصبحت تمثل كابوسًا يوميًا يطارد الأهالي.
كما اعتبروا أن اللجوء إلى أدوات إعلامية مشبوهة للترويج لإنفراج غير حقيقي في اللحظات الأخيرة، يمثل استخفافًا بعقول المواطنين، ويكشف عن فشل متراكم في إدارة الأزمات ومحاولة للهروب من المحاسبة والمواجهة المباشرة مع الشعب.
وتأتي هذه الوقفة امتدادًا لسلسلة من التحركات الشعبية التي تشهدها عدن منذ أشهر، وسط مطالبات متصاعدة بتحسين الخدمات، وإيجاد حلول جذرية للأزمات، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانهيار المعيشي والمعاناة اليومية التي ترهق المواطنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news