كيف يؤدى الكبد الدهني إلى تفاقم مرض السكر؟.. وإزاى تحافظ على نفسك

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 135 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كيف يؤدى الكبد الدهني إلى تفاقم مرض السكر؟.. وإزاى تحافظ على نفسك

مرض السكر والكبد الدهني لا يظهران فجأة، بل يغذي أحدهما الآخر، وقد يعانى الكثير من الناس من كلا الحالتين دون أن يدركوا ذلك، فكيف يعمل هذا الثنائي الخطير، ولماذا قد يكون التعامل معهما معًا هو المفتاح لصحة أفضل، هو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".

الكبد الدهني

أو بالأحرى مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، هو بالضبط ما يوحي به اسمه - تراكم الدهون في الكبد، ولا يقتصر الأمر على شرب الكحول فحسب، بل أيضًا على الإفراط في تناول السكر والكربوهيدرات المصنعة ونمط الحياة الخامل، حيث أن وظيفة الكبد هي معالجة كل ما تأكله، وتصفية السموم، وإدارة تخزين الطاقة، ولكن عندما يُثقل كاهله، وخاصةً بالسعرات الحرارية والسكريات الزائدة، يبدأ بتخزين الدهون، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا التراكم إلى التهاب وتندب (تليف) الكبد، وهو مرض لا رجعة فيه، وغالبًا ما لا تظهر أي أعراض على الإطلاق في المراحل المبكرة، ولهذا السبب يُطلق عليه اسم مرض الكبد الصامت.

مرض السكر من النوع الثاني

هو حالة لا يُنتج فيها الجسم ما يكفي من الأنسولين أو يُصبح مقاومًا له، والأنسولين بمثابة مفتاحٍ يُساعد السكر (الجلوكوز) على الانتقال من الدم إلى الخلايا، وعندما يتعطل هذا النظام، يتراكم السكر في مجرى الدم، مما يؤدي إلى أعراض مثل الشعور التعب، وكثرة التبول، وزيادة الوزن، وتلفٍ طويل الأمد لأعضاءٍ مثل القلب والكلى، وبالطبع الكبد، وهنا مقاومة الأنسولين هي الرابط المشترك الذي يربط بين مرض السكر والكبد الدهني.

كيف يُفاقم الكبد الدهني والسكر بعضهما البعض؟

الأمر كله هنا يتعلق بدور الكبد في استقلاب السكر والدهون، والكبد الدهني يزيد من مقاومة الأنسولين عندما يمتلئ كبدك بالدهون، يبدأ بالتصرف بشكل غير صحي، فهو لا يستجيب للأنسولين كما ينبغي، مما يعني أن البنكرياس يضطر إلى ضخ المزيد والمزيد من الأنسولين لأداء وظيفته، ومع مرور الوقت، يؤدي هذا إلى مقاومة الأنسولين، وهي سمة مميزة لمرض السكر من النوع الثاني.

ارتفاع نسبة السكر في الدم يغذي الدهون الكبدية، والأمر متبادل، فإذا كنت مصابًا بمرض السكر بالفعل، فإن دمك محمّل بالسكر الذي لا يستطيع جسمك استخدامه بشكل صحيح، وهذا السكر الزائد يحوله الكبد إلى دهون أكثر، ومع مرور الوقت، يتفاقم هذا لمرض الكبد الدهني، مما يؤدي بدوره إلى تفاقم مقاومة الأنسولين، مما يجعل السيطرة على مرض السكر أصعب، وهذه هي الحلقة المفرغة السامة، وأحدهما يزيد الآخر سوءًا، وكلما طالت الحلقة، زادت صعوبة كسرها.

تُظهر مجموعة متزايدة من الأبحاث أن ما يصل إلى 70% من مرضى السكر من النوع الثاني يعانون أيضًا من الكبد الدهني، وقد لا يعلم بذلك ما يقرب من نصف هؤلاء، ولم يعد الأمر مصادفة، بل يُنظر إليه الآن كجزء من حالة أيضية أوسع نطاقًا يُطلق عليها الأطباء MASLD (داء الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي)، وهو مصطلح جديد يحل محل NAFLD.

وقد أظهرت الدراسات أن الإصابة بالكبد الدهني تضاعف خطر الإصابة بمرض السكر، حتى لو لم تكن تعاني من زيادة الوزن، وبمجرد الإصابة بكليهما، يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب وتلف الكلى والسكتة الدماغية بشكل ملحوظ.

وعندما يرتفع مستوى السكر في الدم لفترة طويلة، فقد يُلحق الضرر بأعضائك الداخلية، بما في ذلك الكبد، وبالمثل، يزيد مرض الكبد الدهني غير الكحولي ومرض الكبد الدهني غير الكحولي من خطر الإصابة بمقدمات السكر أو مرض السكر من النوع الثاني، ويمكن أن يؤدي تراكم الدهون وتلف الكبد إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ويشترك مرض الكبد الدهني غير الكحولي ومرض السكر من النوع الثاني في العديد من عوامل الخطر نفسها، بما في ذلك زيادة الوزن أو السمنة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول.

يلاحظ الباحثون تزايدًا في أعداد المصابين بمرض السكر من النوع الثاني وأمراض الكبد، في الواقع، يعاني ما يصل إلى 70% من المصابين بمرض السكر من النوع الثاني أيضًا من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

الجزء المحبط هنا هو أن الكبد الدهني غالبًا ما لا يتم تشخيصه لدى الأشخاص المصابين بالسكر، على الرغم من أن الاثنين مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، عادةً ما تشمل فحوصات السكر الروتينية فحوصات دم للجلوكوز وهيموجلوبين السكري (HbA1c)، ولكن لا يُطلب دائمًا إجراء فحوصات إنزيمات الكبد أو الموجات فوق الصوتية إلا في حالة ظهور أمر واضح، هذا يعني أن عددًا كبيرًا من مرضى السكر يُديرون حالتهم دون أن يُدركوا حاجتهم أيضًا إلى علاج الكبد، وهذه خطأ كبير.

هل يمكنك إصلاح أحدهما عن طريق إصلاح الآخر؟

قد يكون الكبد الدهني ومرض السكر من النوع الثاني مغذيين لبعضهما البعض، ولكنهما يستجيبان أيضًا لنفس العلاجات:

يمكن أن يؤدي فقدان الوزن (حتى 5-10%) إلى تقليل دهون الكبد بشكل كبير وتحسين حساسية الأنسولين.

يساعد تقليل الكربوهيدرات المكررة والسكر (وخاصة الفركتوز) على تحسين سكر الدم وصحة الكبد.

يبدو أن الصيام المتقطع أو تناول الطعام المقيد بالوقت واعد في إدارة كليهما.

ممارسة الرياضة، وخاصة المشي السريع وتمارين المقاومة، تعمل على تحسين عمل الأنسولين وتقليل دهون الكبد.

تلعب إدارة النوم والتوتر أيضًا أدوارًا غير مقدرة لها قيمتها ولكنها حاسمة في الصحة الأيضية


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الخارجية اليمنية ترفض بيان مجلس الأمن وتؤكد خضوعه للإملاءات الأمريكية

الحدث اليوم | 588 قراءة 

مصادر تؤكد ومصادر تنفي .. عاصفة كلامية بين عضوي مجلس رئاسة باليمن على اثرها تدخل سعودي وفض الاشتباك وترحيل احدهما الى دولة الإمارات تفاصيل

المشهد الدولي | 520 قراءة 

تفاصيل جديدة بشأن مغادرة عيدروس الزبيدي العاصمة عدن

جهينة يمن | 505 قراءة 

إسرائيل تبني "خريطة هروب" للحوثيين… وتحدد موعد الضربة وموعد التخلص من عبدالملك الحوثي!..."ما لا تعرفه عن حرب اليمن الجديدة"

جهينة يمن | 501 قراءة 

مستجدات جديدة بخصوص الرئيس العليمي واعضاء المجلس الرئاسي وقرارات عيدروس الزُبيدي .. صحفي يمني يكشف الجديد

جهينة يمن | 429 قراءة 

الشيخ محمد بن عبدالمجيد الزنداني يوجه دعوة للنخب اليمنية جمعا بعد زيارة وفد إسرائيلي إلى عدن وهذا ما قاله

المشهد الدولي | 399 قراءة 

السعودية توقف هذا الأمر على اليمن مؤقتاً والأسعار تعاود الارتفاع

جهينة يمن | 354 قراءة 

تحديثات السبت: تغيّرات جديدة في سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن وصنعاء

جهينة يمن | 336 قراءة 

الانفجارات كانت هائلة.. غارة إسرائيلية تُلحق بالمتحف الوطني في صنعاء أضرارًا جسيمة

جهينة يمن | 319 قراءة 

فرار قيادي جماعي من صنعاء.. أمريكية تكشف بنك أهداف يستهدف عبد الملك الحوثي وقياداته

نافذة اليمن | 282 قراءة