مأساة جندي تكشف قسوة الواقع: ”سأموت بكرامة... بعدما أُسلّم ابنتيّ لأيدٍ أمينة”

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 267 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مأساة جندي تكشف قسوة الواقع: ”سأموت بكرامة... بعدما أُسلّم ابنتيّ لأيدٍ أمينة”

في مشهد يُجسّد أقسى ملامح الانهيار الإنساني الذي تعانيه القوات الحكومية، أطلق الجندي في الجيش الوطني "عزي التاج" صرخةً مؤلمة هزّت الضمير الوطني، كاشفًا عن معاناةٍ قاسية تجاوزت ساحات المعارك إلى جبهات الفقر والخذلان والتفكك الأسري، في ظل تجاهل متواصل من قيادات الشرعية.

وفي منشور مؤلم على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب الجندي بعينٍ دامعة وقلبٍ مثقل بالوجع:

"لم يعد لدي ما أخسره... فلماذا أصمت؟

أنا جندي في الجيش الوطني، مشروع شهيد، لكن راتبي خمسون ألف قعيطي فقط!

رقم يتبخر أمام الأسعار، وأزمة مياه الشرب حوّلت حياتي إلى عطش لا ينتهي، أعيش في جحيم نفسي لا يرحم، وكل ما أراه أمامي هو اليأس".

وروى الجندي بألمٍ بالغ كيف اضطر تحت وطأة الفقر المدقع إلى تطليق زوجته، بعدما عجز عن تأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة لها ولأسرته، قائلًا:

"رميت يمين الطلاق على زوجتي… لم يكن قراري، لكنه سحق عالمي. بقيتُ وحيدًا مع ابنتيّ، شامي ووتيني، وهما كل ما أملك من هذه الحياة. لكن حتى لقمة العيش أو شربة الماء لم أعد قادرًا على توفيرها لهما".

الأوجاع لم تتوقف هنا، بل وصلت إلى قرار مؤلم يفوق قدرة أي أب، حين أعلن الجندي أنه بات يفكر جديًا في تسليم طفلتيه لأسرة قادرة على إعالتهما، وسط شعور عميق بالخذلان والمرارة:

"اليوم أفكر بألم لا يوصف في تسليمهما إلى أسرة قادرة… هل تتخيلون أن يصل بي الحال كأب إلى التفكير في التخلي عن ابنتيّ؟ هذه ليست خيانة، هذا قهر بحجم وطنٍ خذلني".

ورغم نداءاته المستمرة إلى قيادات المقاومة الوطنية، والمسؤولين في الحكومة الشرعية، وقيادة محور تعز، لتوحيد الرواتب وإنصاف الجنود، إلا أن صرخاته لم تجد من يصغي أو يستجيب، حسب تعبيره:

"صرخت حتى جفّ حلقي... لا حياة لمن تنادي. كل الأبواب أغلقت، لم يبقَ أمامي إلا الموت بكرامة. لكنني لست جبانًا… إن مُت، فسيكون موتي ثورة على فساد سحق شعبًا بأكمله".

وختم الجندي منشوره بكلماتٍ تنزف وجعًا وتختصر حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الكثير من الجنود:

"أنا إنسانٌ ينزف ألمًا… يبحث عن كرامةٍ في وطنٍ نسي أبناءه.

هل بقي من يسمع صرخة أبٍ محطم القلب؟ لا أعتقد.

لكنني سأموت بكرامة بعد أن أطمئن أن شامي ووتيني في أيدٍ أمينة".

تدوينة الجندي عزي التاج أثارت موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل، وسط مطالبات بفتح تحقيق فوري في أوضاع الجنود المنسيين، وتقديم دعم إنساني عاجل، وإنهاء الفساد الذي يحوّل تضحيات الأبطال إلى مآسٍ عائلية مروعة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

توتر في عدن عقب إصرار الانتقالي على رفع علم الانفصال والمحافظ يرفض

الموقع بوست | 1030 قراءة 

مشرف حوثي يعدم أسرة كاملة بدم بارد في صنعاء

حشد نت | 1008 قراءة 

صحفي جنوبي يوجه نصيحة للمجلس الأنتقالي بالإبتعاد عن هذه الخطوة التي ستقودهم الى الخسارة !

يمن فويس | 900 قراءة 

زلزال في وادي حضرموت... بيان قبلي مفاجئ يقطع "شريان الحياة" عن إخوان اليمن

الناقد برس | 829 قراءة 

عاجل:وفاة ابرز واكبر القيادات الجنوبية

كريتر سكاي | 698 قراءة 

الطيران الحربي يغزو أجواء حضرموت.. وهذا ما يحدث اليوم

المشهد اليمني | 663 قراءة 

دعوة للزحف نحو غيل بن يمين.. حلف قبائل حضرموت يستعد لهذا الأمر

موقع الأول | 663 قراءة 

أول رد من سلطنة عمان على تصريحات عيدروس الزبيدي: صرفيت ليست فكرة في خطاب بل أرض عُمانية ذات سيادة كاملة ولن نقبل أي تطاول من الانتقالي.. عاجل

مأرب برس | 634 قراءة 

عاجل:محافظ حضرموت يتحدث عن رحيل قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 580 قراءة 

السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق قاتل قائد قوات التحالف في وادي حضرموت

بوابتي | 546 قراءة