كشفت مصادر محلية في محافظة ريمة، معلومات صادمة من موقع حادثة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، مفادها أن العناصر الثلاثة الذين زعمت ميليشيا الحوثي أنهم قُتلوا على يد الشيخ، لقوا مصرعهم على يد جماعة الحوثي نفسها، وبأوامر مباشرة من قيادييها الميدانيين "أبو نصر الحسني" و"فارس روبع".
ووفقًا للمصادر، فإن القتلى الثلاثة كانوا قد أبدوا رفضهم لتنفيذ الهجوم على منزل الشيخ حنتوس في مديرية السلفية، ما دفع قيادات الجماعة إلى تصفيتهم ميدانيًا في إطار خطة لتلفيق تهمة القتل للشيخ حنتوس وخلق مبرر مسبق لاغتياله.
محاولة لتغطية الجريمة
وأضافت المصادر أن عملية تصفية العناصر الثلاثة تأتي في سياق تبرير العملية الدموية التي نفذتها الجماعة بحق الشيخ حنتوس، خاصة بعد أن بدأت التقارير الأمنية المرفوعة ضده تواجه تشكيكًا واسعًا، مع تصاعد الأصوات المحلية والدولية المنددة بالجريمة.
وكانت ميليشيا الحوثي قد استولت في وقت سابق على دار القرآن الكريم التي كان يديرها الشيخ حنتوس، ومنعته من إقامة حلقات تحفيظ القرآن في مسجد قريته "المعذب"، قبل أن تنفذ حملة عسكرية عنيفة ضده، يوم الثلاثاء الماضي، شاركت فيها عشرات الآليات والمسلحين.
قصف وحصار واعتقالات
وأسفرت العملية عن استشهاد الشيخ حنتوس داخل منزله إثر قصف مدفعي مكثف، وإصابة زوجته بجروح خطيرة، إضافة إلى اعتقال عدد من أفراد أسرته، ما زالوا محتجزين حتى لحظة كتابة هذا الخبر، وسط ظروف غامضة.
نهج دموي متكرر
وأشارت المصادر إلى أن واقعة تصفية العناصر الثلاثة ليست الأولى من نوعها، بل تندرج ضمن نمط متكرر تنتهجه جماعة الحوثي في تلفيق التهم وتصفية الأصوات المعترضة، بما في ذلك من داخل صفوفها، لتبرير قمعها الممنهج للمدنيين والمعارضين.
ويرى مراقبون أن هذه الفضيحة تعمّق من أزمة الحوثيين الأخلاقية، وتكشف أن الجماعة باتت لا تتوانى عن استخدام أعضائها كأدوات لتبرير جرائمها، في ظل تنامي السخط الشعبي المحلي والدولي من سياساتها القمعية والمتطرفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news