أشار المقدم محمد النقيب، المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، إلى أن تاريخ 7 يوليو يحمل دلالتين مفصليتين في مسار القضية الجنوبية؛ الأولى تتعلق بذكرى "الغزو والاحتلال" عام 1994، عندما اجتاحت قوات "الاحتلال اليمني"، بدعم من فتاوى تكفيرية، العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب، في حرب وصفها بـ"الهمجية البربرية" التي استهدفت إسقاط دولة الجنوب وتدمير مؤسساته ونهب مقدراته وإقصاء كوادره.
وفي منشور له عبر منصة "إكس" اليوم الأحد، أكد النقيب أن هذه الذكرى تتزامن أيضًا مع انطلاق الثورة التحررية الجنوبية في 7 يوليو 2007، والتي شكلت بداية مرحلة جديدة من النضال الوطني، وميلاد مشروع تحرري أعاد للجنوب صوته وإرادته وكرامته، وأسّس لمسار واضح نحو الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وأضاف: "نحن لا نتحدث انطلاقًا من الذكرى فقط، بل من موقع القوة والثبات والثقة بالمستقبل، بعد أن راكم شعب الجنوب على مدى ثلاثة عقود نضالية مكاسب سياسية وعسكرية واستراتيجية كبرى، في مقدمتها وجود قيادة سياسية موحدة ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، كحامل لقضية الجنوب والمعبر عن إرادة شعبه".
وأوضح أن من أبرز هذه المكاسب تأسيس قوات مسلحة جنوبية عقائدية ومدرّبة، ذات انتماء وطني صلب، أثبتت جدارتها في حماية أرض الجنوب والدفاع عن سيادته وردع أي تهديدات تستهدف كرامة الشعب وخياراته الوطنية.
وشدد النقيب على أن "كل شبر من أرض الجنوب، وكل ما تحقق من مكتسبات، هو خط أحمر، وأن كل يد معادية تمتد إلى الجنوب ستُقطع وسيدفع صاحبها الثمن غاليًا"، مؤكدًا أن شعب الجنوب ماضٍ بثبات تحت قيادة الزبيدي، وفيٌّ لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى، ومتمسك بثوابته الوطنية ومصمم على استكمال التحرير وتحقيق الاستقلال وبناء دولة جنوبية اتحادية حديثة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news