في تصعيد لافت وسط أجواء مشحونة بالتوترات في محافظة حضرموت، أطلق رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت تصريحًا حادًا، أكد فيه أن لا أحد يمتلك الحق الحصري في تمثيل حضرموت، محذرًا من أي تحركات عسكرية أو محاولات لفرض أمر واقع بالقوة.
رفض لادعاء التمثيل المنفرد
وقال رئيس المجلس في تصريح صحفي:
"ليس من حق أحد أن يدّعي تمثيل حضرموت، فكل من هو حضرمي له حق فيها."
وأضاف:
"أي طرف يحاول اختطاف القرار باسم التمثيل، فإنه يُخطئ في حق الأرض والانتماء الحقيقي لأبنائها."
وأكد أن حضرموت ليست ملكًا لطرف بعينه، وأن أبناءها هم وحدهم من يحددون مصيرها وشكل تمثيلهم السياسي.
تحذير من عسكرة المشهد
وفي تحذير صريح، أشار إلى أن أي محاولات لعسكرة الوضع في حضرموت أو خلق توتر ميداني سيتم الرد عليها بحزم، مؤكدًا أن المجلس يملك قوات مدربة وجاهزة.
"من يقوم بالعسكرة وجمع القوات المسلحة، فإننا لدينا 300 ألف جندي، وهم قريبون من حضرموت"، قال، في رسالة واضحة بأن المجلس الانتقالي يراقب التطورات على الأرض ولن يقف مكتوف الأيدي.
الصمت ليس ضعفاً
وشدد على أن الصمت الذي التزمه المجلس لا يعني التخاذل أو الضعف، بل كان خيارًا استراتيجيًا لتجنب التصعيد وسفك الدماء.
"نحن لم نتخاذل أبداً، ولكننا لا نريد إراقة الدماء.. البعض يعتقد أن صمتنا دليل تخاذل، وهو خطأ كبير."
أجواء مشحونة وتوتر متصاعد
يأتي هذا التصريح في ظل تنامي المؤشرات على وجود تحركات عسكرية غير معلنة في بعض مناطق وادي حضرموت، وهو ما يثير المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهات مسلحة بين الفصائل المحلية، خاصة في ظل غياب اتفاق واضح بشأن إدارة الإقليم.
رسالة تحذيرية
ويرى مراقبون أن هذا التصريح يُعد بمثابة "خط أحمر" رسمه المجلس الانتقالي لأي طرف يسعى للانفراد بالقرار داخل حضرموت، سواء من الداخل أو من القوى المتواجدة خارجيًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news